قال وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال, علي حمية, اليوم الأربعاء, في حديث لقناة "الجزيرة", أن "على الدولة الحفاظ على تواصل دائم مع المجتمع الدولي".
وأكد أن "رئيسي البرلمان والحكومة, نبيه بري ونجيب ميقاتي, يقومان بجهود متواصلة لتعزيز هذا التواصل, بينما يواصل وزير الخارجية زيارته لبعض الدول الأوروبية لإيصال صوت لبنان".
اعلان
وشدد حمية على أن "لبنان لن يدخل في مفاوضات قبل وقف إطلاق النار", محذرًا من أن "الرهان على كسر قدرة وصمود الشعب اللبناني هو رهانات خاطئة".
ولفت إلى أنه "لا يمكن انتخاب رئيس جديد للبلاد في ظل استمرار القصف المستمر على المدنيين واستهداف المباني السكنية والمستشفيات", مشيرًا إلى أن "النار هي استراتيجية العدو الإسرائيلي".
وأوضح حمية أن "ميقاتي يجري اتصالات دولية بهدف تحييد مطار رفيق الحريري الدولي والمرافق العامة الأخرى, رغم أنه لا توجد ضمانات بعدم استهدافها من قبل العدو الإسرائيلي, الذي لم يلتزم بالقرار 1701 منذ إقراره, وبيّن أن الحكومة تناقش هذه القضايا بعد تحقيق وقف إطلاق النار, وأكدت ذلك في جلستها الأخيرة".
في سياق متصل, ذكر أن "باريس تستعد لاستضافة مؤتمر دولي غدًا لدعم لبنان, يهدف إلى وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 وتعزيز قدرات الجيش, وأعلنت الخارجية الفرنسية أن المؤتمر, الذي أطلقه الرئيس إيمانويل ماكرون, سيشهد مشاركة واسعة من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمات دولية وإقليمية".
وأشار حمية إلى أن "أهمية هذا المؤتمر تكمن في انعقاده في باريس, التي تعتبر واحدة من أبرز العواصم المعنية بالشأن اللبناني, وفي توقيته الحاسم بعد زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى المنطقة, والتي شملت لبنان والسعودية وقطر والأردن, حيث أجرى اتصالات دبلوماسية مهمة".