"أرضي مش للبيع" شعارٌ يتّفق عليه اللّبنانيّون, ولكنّ الحرب التي تفتك بلبنان بشراً وحجراً خلقت ظاهرة جديدة في قطاع العقارات في ظل انتشار إعلانات لمئات الشّقق للبيع بأسعار زهيدة جدّاً تحت شعار "بيتي صار للبيع". فكيف أثّرت الحرب على قطاع العقارات؟
يؤكّد نقيب الوسطاء والاستشاريّين العقاريّين وليد موسى أنّ "هناك فوضى كبيرة في القطاع, وباتت لكلّ منطقة خصوصيّة معيّنة في ظلّ الحرب القائمة", مُشيراً, في مقابلة مع موقع mtv, الى وجود "أشخاصٍ يملكون مبالغ كبيرة "كاش" ويبحثون عن منازل وعقارات باعتبار أنّها الملاذ الأنسب لأموالهم في ظلّ المخاطر الكبيرة, وهناك في المقابل من يتخوّف من بيع بيته أو عقاره بمبلغ زهيد بانتظار أن تتحسّن الأوضاع".
ويتحدّث موسى عن "فئة ثالثة من المواطنين الذين يسكنون في مناطق حسّاسة وتقع ضمن نطاق القصف والتوتّر, ومنهم من وجد أنه من الأفضل بيع منزله خوفاً من خسارته نهائيّاً, والإعلانات لشقق رخيصة جدّاً هي في هذه المناطق, ولكن في المقابل, الأسعار لا تزال هي نفسها في المتن وكسروان مثلاً, وكثرٌ لا يرغبون ببيع منازلهم وعقاراتهم لأنهم يراهنون على أن هناك أياماً أفضل بانتظار اللبنانيّين", معتبراً أنه "لا يُمكن التحدّث بجزم عن هذا القطاع في هذه الفترة لأنّ العوامل المتغيّرة كثيرة".
ماذا عن الإيجارات؟ يُجيب موسى: "الطّلب كبير على الإيجارات في المناطق التي تُعتبر آمنة وأسعار الإيجارات الشهريّة مُرتفعة بطبيعة الحال, والخوف لدى البعض بات من تكرار سيناريو الإيجارات القديمة ومن بروز توتّر وإشكالات بين المالكين والمستأجرين", داعياً في الختام الى "ضرورة أن نتفهّم بعضنا البعض في هذه الظروف الصّعبة خصوصاً في موضوع الإيجارات".