تجمع أهالي بلدة رميش الحدودية, يترأسهم كاهن الرعية الأب نجيب العميل أمام مخفر الدرك في البلدة, رافضين "قرار الدولة بإخلائه", ومناشدين "الحكومة عدم التخلي عنهم كما فعلت في السابق وعدم تركهم لمصيرهم".
ويوضح الناشط غابي الحج في حديث إلى "ليبانون ديبايت" أن الدولة اللبنانية طلبت من ضباط وعناصر مخفر رميش الإخلاء, وهذا الأمر استفز الأهالي الذين يشعرون بالأمان في ظل وجود المخفر في البلدة, لا سيما في الظروف الحالية للحرب الدائرة, ومن هذا المنطلق, تجمع الأهالي وطالبوا عناصر المخفر بعدم مغادرة القرية.
أما لجهة الواقع الذي يعيشه أهالي رميش, فيطمئن إلى أن المساعدات تصل إلى البلدة بمواكبة الجيش اللبناني الذي يرافق القوافل بالتنسيق مع اليونيفيل, مشدداً على أن المحروقات والمواد الغذائية متوافرة عبر هذه المساعدات.
ويلفت إلى أن هناك حالياً 5000 نسمة من أهالي البلدة متواجدين فيها, بالإضافة إلى 500 آخرين من عين إبل ودبل ويارون لجأوا إليها بعد أن تعرضت قراهم للقصف.
ويؤكد أن البلدة تتعرض لقصف عند أطرافها, ولكن لا يوجد عدوان مباشر عليها, وهذا الوضع يسبب خوفاً لدى الأهالي الذين يسمعون القصف والغارات بشكل متواصل, ولكن ما باليد حيلة, فهم ملزمون بالصمود في قريتهم.
وينفي أي تهديدات إسرائيلية لأهالي البلدة بالإخلاء, ويشدد أنه في حال وصلت تهديدات كهذه فلن يخلي الأهالي البلدة, ويعتبرون أن خروجهم من البلدة اليوم يعني أنهم لن يعودوا إليها مجدداً, لذلك هم صامدون هناك.