رأى مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي, في تصريح, "اننا في هذه الأيام الصعبة, نعيش تحديات كبيرة ومصائب جمة, لا نستطيع ان نتجاوزها إلا بمزيد من التضامن والوحدة واللحمة, وهذا ما تجلى بعد الغارات الصهيونية التي دمرت الكثير من البيوت, واضطر الكثير من أهلنا أن ينتقلوا من وإلى كافة البلدات والقرى في محافظتنا".
واعتبر ان "التضامن الذي شهدناه وحالة استقبال أهلنا النازحين في البيوت, وبعدما ضاقت البيوت في المساجد والقاعات والكنائس والأديرة, علامة فارقة في كيفية عيش أهلنا في منطقتنا, وعلى هذا التضامن الذي لم يغب يوما عن بعلبك الهرمل".
وأشاد ب"ما تقدمه البلدات التالية: عرسال, الفاكهة, دير الاحمر, رأس بعلبك, وغير هذه القرى من واجب وطني وواجب مناطقي لجميع أهلنا وناسنا".
وأضاف: "السؤال المطروح اليوم متى ستأتي المساعدات؟ كانت هناك قافلة أولى على أمل أن تتبعها قافلة ثانية وثالثة, لكن تعلمون ما حدث مع القافلة الأولى عندما توجهت الى بلدة رأس بعلبك. هناك محاولات لتسيير قافلة ثانية وقافلة ثالثة لأن الحاجات شديدة جدا, لكن لا بد من الصبر حتى يتم ترتيب هذه الأمور".
وختم الرفاعي: "هناك بعض الجمعيات والجهات المانحة والمساعدة, التي تقدم لنا في كل يوم ما تستطيع, لكن يبقى ذلك دون الحد المطلوب, والقاعدة عندنا تقول ما لا يدرك كله لا يترك جله, لذا ندعو أنفسنا وأهلنا إلى أن نتصبّر قليلا, ثمة وعود كثيرة بتقديم المساعدات. حاجتنا كبيرة جدا لكن لابد من أن نتحلى بقليل من الصبر, وعندما تنطلق القافلة الثانية إن شاء الله تبدأ الأمور بالحلحلة, وصولا إلى حل نهائي ينهي هذه الحرب المجنونة, يعيد لنا بلادنا وأرضنا وبيوتنا, ينعم علينا ربنا بالنصر والتمكين؛ وإلى أن يحل ذلك الوقت "يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا واتقوا الله لعلكم تفلحون".