خاص "الرأي"
استفاق أهالي منطقة شتورا فجر اليوم على استهداف هو الأول من نوعه لشقة سكنية قرب الأوتوستراد العربي نفذته طائرة مسيّرة أطلقت صاروخًا من نوع "الحراق", مما أسفر عن سقوط شهيد وإصابة جريحين, وقد تبيّن أن الشهيد هو أحمد بو زيد من بلدة حزرتا وفقًا للمعلومات الأولية.
فيما تستمر الغارات الجوية المدمرة على القرى والبلدات اللبنانية, يقوم "حزب الله" بردود صاروخية على القواعد والمواقع والمستوطنات والمدن الإسرائيلية, بما في ذلك حيفا التي تعرضت لهجوم بالأمس, وتعاني المنطقة الآن من مناورة برية إسرائيلية في جنوب لبنان, حيث تتزايد المواجهات العنيفة في القرى والبلدات الجنوبية القريبة من الخط الحدودي, وذلك في الأسبوع الثالث من هذه العمليات.
هوكشتين إلى لبنان قريبًا
في السياق الأميركي, صرّح الوسيط الأميركي آموس هوكشتين لقناة "الجديد" قائلاً: "أتواصل بشكل مستمر مع السياسيين اللبنانيين, وأتوقع زيارة لبنان في المستقبل القريب جداً".
وأضاف: "حان الوقت لانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان, حيث تقع هذه المسؤولية على عاتق رئيس مجلس النواب نبيه بري ضمن البرلمان, وعلى الشعب اللبناني أن يقرر ما إذا كان قائد الجيش هو المرشح الأنسب". وأكد أن استقرار لبنان وسلامته يتطلبان تشكيل حكومة وانتخاب رئيس يعيد البلاد إلى مسار الازدهار, داعياً الشعب اللبناني إلى الثقة بدولته وتجاوز الخلافات السياسية من أجل المصلحة الوطنية المشتركة.
كما شدد هوكشتين على أن الجيش اللبناني هو المسؤول عن حماية سيادة البلاد, مشيراً إلى أن القرار 1701 كان ناجحاً في إنهاء الحرب عام 2006, لكنه لم يُنفذ بالكامل, مضيفاً: "ينبغي تعديل القرار 1701, فهو الأساس لضمان الأمن على الخط الأزرق. علينا اتباع مسار جديد يمكّن لبنان من الحفاظ على أمنه, ودورنا يكمن في دعمه. كما يجب علينا العمل على إنهاء النزاع في لبنان, دون ربطه بالنزاعات الأخرى". وتابع قائلاً: "لبنان له تاريخ طويل من الصراع مع إسرائيل التي احتلت أراضيه, وعليها الانسحاب. ويتعين على الجيش اللبناني ضمان الأمن والسلامة في البلاد".
دعمٌ إيطالي
في إطار الجهود الأوروبية الداعمة للبنان, قامت رئيسة الوزراء الإيطالية, جورجيا ميلوني, بزيارة دعم إلى بيروت, حيث التقت رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
وفي مؤتمر صحافي مشترك, أكد ميقاتي أنه "لا أولوية تعلو على وقف إطلاق النار وحماية المدنيين, والحد من تدمير القرى والبلدات", مشددًا على "التزام لبنان بالتنفيذ الكامل لجميع القرارات الدولية المتعلقة به, خاصة القرار 1701". كما جدد تأكيده على "التزام لبنان بتعزيز وجود الجيش في الجنوب ليقوم بمهامه بالتعاون مع قوات اليونيفيل".
من جهتها, أكدت ميلوني أن "استهداف قوات اليونيفيل أمر غير مقبول ويجب ضمان سلامتها", مشيرة إلى أن "العمل جارٍ للوصول إلى وقف مستدام لإطلاق النار في كل من غزة ولبنان, مع دعوة لوقف مؤقت يمتد لـ21 يومًا". وأضافت: "لقد اتفقنا على التنفيذ الكامل والفوري للقرار 1701, مما يعني ضرورة عدم وجود أي قوات عسكرية جنوب نهر الليطاني باستثناء اليونيفيل والجيش اللبناني".
اتصال بري وبوريل
في الأثناء, تواصلت الجهود السياسية لوقف إطلاق النارحيث تلقى رئيس مجلس النواب نبيه بري اتصالاً من مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي, جوزيب بوريل, حيث تم تناول أهمية التواصل للتمهيد نحو وقف إطلاق النار, مما يمكّن من تطبيق القرار الأممي 1701 وانتخاب رئيس للجمهورية.
وأعرب بري عن شكره لكل من فرنسا والاتحاد الأوروبي على تنظيم المؤتمر الدولي المزمع عقده في باريس, لدعم لبنان إنسانياً وسياسياً في مواجهة التداعيات الناتجة عن العدوان الإسرائيلي المستمر, الذي أدى إلى نزوح أكثر من مليون ومئتي ألف لبناني. ومن جانب آخر, تسلم بري رسالة خطية من وزير الخارجية الفرنسية جان نويل بارو, تتعلق بالوضع في لبنان وسبل الدعم الدولي للبلاد.
بري يدعو إلى جلسة انتخابية
يعقد مجلس النواب, بدعوة من رئيس المجلس نبيه بري, وعملا بأحكام الفقرة الثانية من المادة 44 من الدستور والمادة 3 من النظام الداخلي لانتخاب أميني سر وثلاثة مفوضين, وعملا بأحكام المادة 19 من النظام الداخلي لانتخاب أعضاء اللجان النيابية, جلسة تمام الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الثلاثاء المقبل.