يقترب موعد انعقاد مؤتمر باريس لدعم لبنان في 24 تشرين الأوّل الحالي, وأشارت مصادر مطلعة إلى أنّ "لبنان يُعوّل كثيراً على هذا المؤتمر لدعم لبنان", لافتة إلى أنّه سيتمحور حول أكثر من نقطة, ففي السياسة سيُطلَب من الولايات المتحدة الأميركية الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار, كما سيكون مناسبة لقيام لبنان الرسمي الممثّل برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بمروحة اتصالات مع رؤساء الوفود المشاركة لتأمين أكبر قدر ممكن من الدعم والمساعدات للبنان لمواجهة أزمة النزوح لا سيما على أبواب فصل الشتاء.
وفي هذا الإطار, لفتت المصادر إلى اجتماع عقده ميقاتي مع رؤساء الأجهزة الأمنية خُصص للتداول بالوضع الأمني في هذه الظروف الدقيقة, كما تسلّم من قائد الجيش دراسة بالمساعدات المطلوبة من مؤتمر باريس, لا سيما وأن المؤسسة العسكرية ستكون مناطة بدور أساسي بعد وقف إطلاق النار من خلال الانتشار في جنوب الليطاني, وبالتالي فإنّ المهمات المطلوبة منه تقتضي توفير الدعم الكافي من المجتمع الدولي.
وتشدد المصادر على أن مؤتمر باريس هو المحطة الأساس التي يعوَّل عليها لتحقيق وقف إطلاق النار, لأن فرنسا تشكل رافعة مهمة لدعم لبنان وعدم التخلي عنه في هذه الظروف المصيرية, هذا إضافة إلى الدعم الاوروبي الذي تمثّل بزيارة رئيسة الحكومة الإيطالية الى لبنان, التي شدّدت على ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية على قوات "اليونيفيل" وإعادة تفعيل دورها في تطبيق القرار 1701, وأنّ الأولوية هي لوقف الحرب.
الأنباء