قالت صحيفة "نيويورك تايمز", إن خطابات الرئيس الأمريكي السابق , المتعرجة تُحفز منتقديه وتُثير قلق حلفائه.
وأشارت إلى أن بعض مستشاري وحلفاء المرشح الجمهوري في الرئاسية, يشعرون بالقلق إزاء أسلوبه المشتت خلال حملته الانتخابية مع استمراره في الانحراف عن النص.
وأبدوا "مخاوفهم" من أن الديناميكية, التي يتبعها ترامب تشبه إلى حد بعيد ما جرى في حملته السابقة, وربما تكرر نفسها ونتائجها بعد 4 سنوات.
وبينت أنه في الوقت الذي صعّدت فيه منافسته, المرشحة الديمقراطية , من هجماتها عليه ووصفته بأنه "غير مستقر", ناضل ترامب لصقل رسالته علنًا من خلال الانحراف عن النص وتكثيف الهجمات الشخصية ضد هاريس, التي لطالما اتهمها بـ"الفشل".
قال ديفيد أوربان, أحد مستشاري ترامب: "عندما يكون ترامب في السياق, يكون رائعًا, وعندما يكون بعيدًا عن الرسالة, فهو ليس رائعًا".
وأضاف "لا أعتقد أن أي شخص يُغير رأيه حقًا في هذه المرحلة, ولكن عندما يصرف ترامب انتباهه عن رسائله الكبرى والأوسع, فإن ذلك يؤدي إلى نتائج عكسية؛ لأن حملة هاريس تستخدم كل خطأ لاستقطاب مؤيدي ترامب إلى صفها".
ولفتت الصحيفة إلى أن بعض تصريحات ترامب الأخيرة "مُثيرة للجدّل", بحسب مقربين له, حيث وصف في خطاب ألقاه يوم السبت الماضي في كاليفورنيا, بطاقات الاقتراع عبر البريد بأنها "فاسدة للغاية"؛ ما أحيا إحدى هجماته الكاذبة على نتائج انتخابات عام 2020.
وفي اليوم التالي, قال ترامب, رداً على سؤال على قناة "فوكس نيوز" حول احتمال تدخل خصوم أجانب في الانتخابات, إن "المشكلة الكبرى هي العدو من الداخل"
وذكرت الصحيفة إلى أن ترامب أوقف حدثًا انتخابيًا في دار البلدية في ضواحي فيلادلفيا ليستمتع بالرقص والموسيقى, وألغى مقابلة, كان يُفترض أن يظهر فيها مع هاريس, مع شبكة "سي بي إس" في برنامج "60 دقيقة".
وأكدت الصحيفة, بحسب محاورين إعلاميين, على أن ترامب يتعمد القفز من موضوع إلى آخر, حتى دون إكمال الفكرة المطلوبة.
وبحسب الصحيفة, استشهدت بأن ترامب بلقائه مع "بلومبرغ نيوز"؛ إذ قال محاوره جون ميكلثويت, إن ترامب قفز خلال لحظات من الحديث عن العملة الاحتياطية إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى استطرادات أخرى بينما كان يلوح بيده أمامه للإشارة إلى أنه يربط بين نقاط مختلفة.
ورأت الصحيفة بأن هاريس وحملتها اتخذت موقفاً هجومياً من خلال استخدام "هراء" ترامب ضده, ومهاجمته في الإعلانات, وفي الخطب خلال الحملة الانتخابية, وفي المقابلات.
ويبدو أن حملة هاريس استثمرت بنجاح إحدى أكثر الطرق فعالية لإقناع الناخبين بدعم نائب الرئيس من خلال تصوير ترامب على أنه غير مستقر وهاريس كزعيمة ثابتة من شأنها تعزيز أمن أمريكا.