رأس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي صباح اليوم اجتماعًا للجنة الطوارئ الحكومية في السرايا, بمشاركة وزراء ومسؤولين من مختلف القطاعات, لبحث التحضيرات لمؤتمر باريس المقرر في الرابع والعشرين من الشهر الجاري, والذي سيركز على الوضع الإنساني في لبنان وخطط الطوارئ اللازمة لضمان استمرار الخدمات العامة في ظل الأوضاع الحالية نتيجة العدوان الإسرائيلي.
وعقب الاجتماع, صرح وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين أن الاجتماع تناول أربع نقاط أساسية تتعلق بتأمين الغذاء, الكهرباء والتدفئة, المياه والنظافة, وخيارات الإيواء, مشددًا على أن هناك تعاونًا كبيرًا مع برنامج الغذاء العالمي لتأمين الحاجات الأساسية للنازحين, بالإضافة إلى دراسة متطلبات التدفئة والكهرباء لمراكز الإيواء, لا سيما في ظل حلول فصل الشتاء.
كما أشار إلى, أن الاجتماع تناول توفير المياه وتحسين المرافق الصحية في المدارس التي تحولت إلى مراكز إيواء, حيث تم تحديد 600 مدرسة إضافية بحاجة للدعم.
من جهته, أكد وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال جورج بوشيكيان, أن اللجنة ركزت أيضًا على الشق الاقتصادي وضرورة استمرار الدورة الاقتصادية في لبنان.
ولفت إلى, أن القطاع الصناعي يلعب دورًا حيويًا في دعم الأمن الغذائي وتصدير المنتجات, متعهدًا بالاستمرار في تعزيز الصناعة اللبنانية لمواكبة التحديات.
وكان قد أوضح مسؤول السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل, أن الأزمة أدت إلى نزوح 20% من سكان لبنان, بينهم 400 ألف طفل, مما يستدعي تحركًا عاجلاً من المجتمع الدولي.
كما وصف بوريل الوضع في الشرق الأوسط بأنه كارثة إنسانية كبيرة, مشيرًا إلى أن قرار الولايات المتحدة بمنح إسرائيل شهرًا لحل الأزمة الإنسانية في غزة غير كاف, محذرًا من أن العديد من الأرواح ستفقد خلال هذه المهلة.