واجه المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية, ماثيو ميلر, أسئلة حادة خلال الإيجاز الصحفي اليومي حول الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مدينة النبطية في جنوب لبنان, وأسفرت عن مقتل 16 شخصًا, بينهم رئيس البلدية.
وسألت إحدى الصحفيات ميلر عن فهم الإدارة الأميركية للغارة, مشيرة إلى أن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني, نجيب ميقاتي, اعتبر أن الهجوم استهدف اجتماعًا للمجلس البلدي لمناقشة الوضع الخدمي والإغاثي. ورد ميلر قائلاً: "لا أستطيع التحدث عن الغارة, ولا أعرف ما الذي كانوا يستهدفونه. أوصي بالتوجه إلى إسرائيل للحصول على تفاصيل."
عادت الصحفية لتسأله عن مدى قبول القصف الموجه للاجتماعات الإنسانية, فأجاب: "إذا كانوا يستهدفون المدنيين, فمن الواضح أن ذلك لن يكون مقبولًا.
لا أستطيع التعليق على هذه الضربة لأنني لا أعرف نواياهم وما كانوا يحاولون تحقيقه. لكن إذا كان الاجتماع لتنسيق المساعدات وكانوا يستهدفون ذلك عمدًا, فهذا سيكون غير مقبول."
لكن الصحفية واصلت الضغط, مشيرة إلى الضربات السابقة في قرية قانا والنبطية, وذكرت أن الضربات مستمرة, بما في ذلك هجمات اليوم في الضاحية الجنوبية لبيروت.
فقال ميلر: "يمكنني التعليق على السياسة العامة, وأستطيع التعليق على ضربة محددة عندما نحصل على معلومات يمكن التحقق منها."
وفي الحديث عن الضربة الأخيرة في بيروت, وما إذا كان يوافق على ذلك, قال ميلر: "لديهم الحق في استهداف أعضاء حزب الله والإرهابيين الذين يسعون لتدمير إسرائيل. لكننا نعارض الحملة الجوية التي شهدناها مؤخرًا. أوضحنا لحكومة إسرائيل أننا نعارض القصف المكثف على بيروت, وقد شهدنا تراجعًا في هذا النوع من الضربات."
مؤكدًا على موقف الولايات المتحدة, أضاف ميلر: "ما شهدناه من ضربات شبه يومية في مناطق مكتظة بالسكان كان غير مقبول, وقد أبلغناهم بوضوح أننا نعارض ذلك, لأن له تأثيرًا سلبيًا على المدنيين ويؤدي إلى نزوح جماعي."