بينما يواصل وزير الخارجية الإيراني, عباس عراقجي, جولته الدبلوماسية على دول المنطقة من أجل الدفع نحو التهدئة, وصل إلى الأردن في زيارة رسمية.
وخلال استقباله, أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم الأربعاء, على ضرورة خفض التصعيد في المنطقة.
وحذر الملك من, أن استمرار القتل والتدمير سيبقي المنطقة رهينة العنف وتوسيع الصراع, مشدداً على, ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان كخطوة أولى نحو التهدئة.
كما جدد التأكيد على أن الأردن لن يكون ساحة للصراعات الإقليمية, مشيراً إلى حرص بلاده على بذل كل الجهود مع الدول الشقيقة والصديقة من أجل استعادة الاستقرار في المنطقة, وإيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية. وبين أهمية تعزيز الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة, وضمان وصول المساعدات الإغاثية للحد من الكارثة الإنسانية.
وكان عراقجي قد أكد على أن بلاده جاهزة للرد على أي "اعتداء إسرائيلي", محذراً خلال اتصال مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن بلاده مستعدة لرد "حازم" إذا هاجمتها إسرائيل. كما أوضح أن طهران "تبذل كل الجهود لحماية السلام والأمن في المنطقة, إلا أنها جاهزة بالكامل لرد حازم على أي مغامرة" إسرائيلية, حسب ما جاء في بيان صادر عن مكتبه.
يذكر أن الزيارات المرتقبة لعراقجي جاءت ضمن جولة إقليمية شملت قبل أيام لبنان وسوريا والعراق, بالإضافة إلى السعودية وقطر وسلطنة عمان, سعياً إلى تخفيف التصعيد غير المسبوق الذي تشهده المنطقة, لاسيما بعد التهديدات المتبادلة بين طهران وتل أبيب.
كما تأتي هذه الزيارة بعد أسبوعين على إطلاق إيران نحو 200 صاروخ بالستي باتجاه إسرائيل, "انتقاماً لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران أواخر يوليو الماضي, والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مع الجنرال في الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفوروشان في غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 أيلول", وفق ما أعلنت حينها السلطات الإيرانية.
فيما توعدت إسرائيل بالرد على هذا الهجوم الصاروخي الإيراني, مؤكدة على لسان وزير دفاعها يوآف غالانت أن الرد سيكون "فتّاكاً ودقيقاً ومفاجئاً".
وبدورها, هددت طهران بأنها سترد على أي اعتداء يستهدفها بشكل أقوى.