بعد غارة أيطو, سُجّلت حالات هلع وخوف في الشمال جراء إتصالات مشبوهة من أرقام هاتفية لبنانية أو أجنبية, بضرورة الإخلاء حفاظاً على الأرواح, ليتبّين بعد التحقيق في مصدرها أنها بلاغات كاذبة بهدف التشويش والبلبلة.
وصدر عن قوى الأمن الداخلي بيان في هذا الشأن, وفيه "انتشرت عبر إحدى الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي إشاعات تفيد بوجود عناصر حزبية وفوضى داخل فندق "كواليتي إن" في طرابلس. بناءً على ذلك, قامت دورية من قوى الأمن الداخلي معززة بعناصر من قطاعات منطقة الشمال, بجولة تفقدية شملت معظم مراكز الإيواء في المدينة, بما فيها الفندق المذكور".
وأضافت: "هدفت الجولة إلى الاطلاع على أوضاع النازحين وضمان سلامتهم, بالإضافة إلى الحفاظ على الأمن والنظام في هذه المراكز".
وتابعت: "تبيّن أن الإشاعات عارية تماماً من الصحة, حيث لم تُلاحظ أي مظاهر غير طبيعية, وأفاد القيّمون على المراكز بأن أغلب النازحين هم من النساء والأطفال".
ودعت المواطنين إلى عدم الانجرار وراء الإشاعات, وضرورة التواصل معها لملاحقة هذه الإشاعات وكشف مصدرها, حرصاً على الأمن والاستقرار.
كما سُجّلت حالة من الهلع بين أهالي حي آل عرجة في منطقة المنية بالقرب من محطة النعنعي للوقود, وذلك بعد ورود اتصال مشبوه من قبل مجهول, والذي طلب من الأهالي إخلاء أحد الأبنية السكنية في المحلة المذكورة.
وقد سارع الأهالي إلى إخلاء المبنى. فيما تعمل القوى الأمنية ومخابرات الجيش يالتحقق من الرقم المتصل وتحديد مصدره.
وورد أيضاً ظهر أمس اتصال لأحد الأشخاص في قرية أجدعبرين قضاء الكورة, يفيد بإخلاء المباني قبل أن يتمّ استهدافها من قبل العدوّ.
على إثرها, قام الأهالي بإخلاء مبنيين بعد حالة الهلع الذي تسبّب بها الاتصال.
وقد حضرت الأجهزة الأمنية والعسكرية الى المنطقة.
إلى ذلك, أُلقيت قنابل مضيئة فوق بحر الميناء طرابلس, وسرت إشاعات على أنها بالونات حرارية ألقتها طائرات إسرائيليّة ما زاد الهلع في صفوف الأهالي.
النهار