فيما لبنان كله تحت القصف, وبينما لبنان الرسمي يعمل من اجل التوصل الى وقف لاطلاق النار, واصل نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم سياسة تبرير استمرار الحزب في المواجهات العسكرية فوعد جمهوره بالنصر في اطلالة هي الثالثة بعد اغتيال نصرالله مؤكدا عدم القدرة على فصل لبنان عن غزة, وأكد قاسم أن استهداف الإسرائيلي لكل لبنان, فإن حزب الله سيستهدف كل نقطة في الكيان الإسرائيلي, وسيتم اختيار النقطة التي تراها المقاومة مناسبة. وهنا لا بد من الالتفات إلى نقطة: "العدو يساعدنا في ضربه, فنحن نرسل صاروخاً فتتحرك المضادات الأرضية وبقايا الصواريخ لهذه المضادات تنزل على المستوطنات والسكّان, وأقول للجبهة الداخلية الإسرائيلية الحلّ في وقف إطلاق النار, ولا نتحدث من موقع ضعف, وبعد وقف إطلاق النار بحسب الاتفاق غير المباشر, يعود المستوطنون إلى الشمال وترسم الخطوات الأخرى. أما مع استمرار الحرب فستتزايد المستوطنات غير المأهولة, ولا تصدقوا أقوال مسؤوليكم عن قدراتنا وانظروا بأعينكم إلى قتلى جيشكم وجرحاه وما يقولونه لكم أقل من الحقيقة.
وأكد قاسم أن المقاومة لن تُهزم لأنها صاحبة الأرض ولأن مقاوميها استشهاديون لا يقبلون إلا حياة العزّ وجيشكم مهزوم وسيهزم أكثر. وأكد أيضاً: "الحزب قوّي رغم الضربات القاسية, واستعدنا عافيتنا الميدانية ورممنا قدراتنا التنظيمية, ووضعنا البدائل, وأكرر لا يوجد مركز قيادي شاغر, وفي كل مركز يؤجد أيضاً البديل والميدان يشهد, الحزب قوّي بمجاهديه وإمكاناته وبتماسك الحزب وحركة أمل والجمهور الذي يعمل بتماسك بكل قوة وعزيمة, قوي بالحلفاء والإعلام النبيل والجمعيات المساندة والحكومة المتعاونة, وبالوحدة الوطنية التي أخرست أصوات النشاز حتى باتوا لا يستطيعون الكلام". وختم قاسم بثلاث رسائل, الأولى إلى المجاهدين بأنهم عنوان الجهاد والأمل وبشائر النصر, قاتلوهم يعذّبهم الله بأيديكم, وثقتنا بكم كبيرة. والرسالة الثانية للشعب اللبناني ونحن في وطن واحد, وعملنا لأجل بناء البلد وإنقاذه, وإسرائيل هي التي تعطل حياتنا جميعاً بعدوانها المستمر, ويجب أن نبني وطننا معاً ولا يراهنن أحد على أنه سيستثمر خارج هذا الإطار, والميدان هو الذي يعطي النتيجة. أما الرسالة الثالثة فهي "لأهلنا, ونحن نقدّر تضحياتكم, أهلكم في الميدان وأنتم في النزوح, وأنتم أشرف الناس وأعظم الناس ونحن وإياكم في مركب واحد, ونعلم أن التضحية كبيرة وعلينا أن نتحمّل ونصبر رغم الصعوبات اليوم, وإذا الشعب أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر, إن النصر مع الصبر.
اتصالات الحكومة: في الغضون, اكد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي "أن الاتصالات الدولية قائمة للوصول الى وقف اطلاق النار وتعزيز دور الجيش وتطبيق القرار 1701". وشدد على "أننا نسعى الى تأمين موافقة دولية مسبقة قبل عرض الموضوع على مجلس الامن الدولي, خصوصا وأن معطم الدول متعاطفة مع لبنان". واشار الى "ان في خلال اتصالاتنا مع الجهات الاميركية الاسبوع الفائت اخدنا نوعا من الضمانة لتخفيف التصعيد في الضاحية الجنوبية وبيروت والاميركيون جادون في الضغط على اسرائيل للتوصل الى وقف اطلاق النار". ولفت في حديث تلفزيوني الى "ان الاجراءات المشددة المتخذة في المطار هي لتفادي اي ذريعة يستغلها العدو الاسرائيلي". وردا على سؤال قال "ان الجيش مستعد لتعزيز وجوده في الجنوب بحدود عشرة الاف جندي اضافي ولكنه يحتاج الى الكثير من العتاد, وهذه مسألة اساسية لتنفيذ القرار 1701. اما ربط هذا القرار بقرارات اخرى مثل القرار 1559, فلا لزوم له او للحديث عنها, لانها ستتسبب بخلافات اضافية. علينا الاتفاق على استكمال تنفيذ وثيقة الوفاق الوطني, اي بسط سيادة الدولة على اراضيها وعدم وجود سلاح غير سلاح الشرعية اللبنانية, لان هذا القرار يغنينا عن الجدال المتعلق بالقرار 1559. واجبنا أن نفرض سيادة الدولة من خلال بسط سيادتها على كل اراضيها. نحن نشدد على تطبيق القرار 1701 كاملا وهو يفي بالغرض.
وفي أول تعليق اسرائيلي بعد كلمة قاسم, قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية أنّ "الحرب في الشمال ستنتهي إذا تراجع حزب الله إلى ما بعد الليطاني وعاد سكاننا إلى منازلهم".
وبعيدا من خطاب قاسم وما سيليه, تتجه الانظار غدا الى بكركي مع انعقاد قمة روحية استثنائية في الصرح البطريركي في بكركي برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومشاركة رؤساء الطوائف المسيحية والإسلامية.
سياسياً, استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر نيكولاس فون أركس ووضع الوفد رئيس المجلس باجواء عمل اللّجنة في لبنان في ظل الظروف الراهنة على ضوء مواصلة اسرائيل لعدوانها على لبنان. كما تابع الرئيس بري تطورات الأوضاع العامة والمستجدات السياسية والميدانية خلال لقائه الوزير السابق غازي العريضي.
ووسط هذه الاجواء, أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أنها ستزور لبنان حيث تشارك كتيبة إيطالية في قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان التي تعرضت لنيران إسرائيلية في الأيام الماضية. وقالت أمام مجلس الشيوخ "من المقرر أن أزور لبنان" من دون تحديد موعد هذه الزيارة".
من جهته, اكد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي "أن الاتصالات الدولية قائمة للوصول الى وقف اطلاق النار وتعزيز دور الجيش وتطبيق القرار 1701". وشدد على "أننا نسعى الى تأمين موافقة دولية مسبقة قبل عرض الموضوع على مجلس الامن الدولي, خصوصا وأن معطم الدول متعاطفة مع لبنان".
واشار الى "ان في خلال اتصالاتنا مع الجهات الاميركية الاسبوع الفائت اخدنا نوعا من الضمانة لتخفيف التصعيد في الضاحية الجنوبية وبيروت والاميركيون جادون في الضغط على اسرائيل للتوصل الى وقف اطلاق النار".
ميدانيا, الغارات العنيفة تتنقل من البقاع الى الجنوب فالشمال. واذ اعلن الجيش الاسرائيلي اليوم انه قتل "خضر العبد" المسؤول عن منطقة شمال الليطاني في وحدة سلاح الجو التابعة لحزب الله, أعلن "حزب الله" في سلسلة بيانانات ان مجاهدي المقاومة الاسلامية استهدفوا صباحا مستعمرة كريات شمونة بِصلية صاروخية وتجمعاً لِقوات الجيش الإسرائيلي في موقع المرج بِصلية صاروخية. واعلن انه اطلق مساء الإثنين صلية صاروخية على ضواحي تل أبيب". كما قام مجاهدو الحزب في وحدات الدفاع الجوي عند الساعة 12:30 من منتصف ليل يوم الثلاثاء 15-10-2024 بإسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية من نوع هرمز 450". وقصف "مستعمرة كريات شمونة بصلية صاروخية". وقصف مدينة حيفا المحتلة واستهدف تجمعا لأفراد وآليات جيش العدو الإسرائيلي في خلة وردة بصليتين صاروخيتين. وأعلن أن "أثناء محاولة تسلل قوة مشاة للجيش الإسرائيلي إلى أطراف بلدة رب ثلاثين من الناحية الشرقية, اشتبكت عناصرنا معها بالأسلحة الرشاشة والصاروخية وما زالت الإشتباكات مستمرة". كما أعلن "الحزب" أنه قصف بالصواريخ تجمعا لقوات إسرائيلية في موقع البغدادي, وخلة وردة والمرج.