صدر عن جهاز الإعلام في حزب الكتائب اللبنانية, بيان جاء فيه: "يتعرّض موقع الكتائب والحسابات التابعة له منذ فترة إلى قرصنة وإرسال كمية من الأخبار الكاذبة, وآخرها كان اليوم أثناء حلقة رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل عبر "الجديد" بحيث استعملت الرسائل النصية الـ"SMS" والتطبيق الإلكتروني لإرسال رسائل مضلّلة".
واضاف البيان, "يؤكد جهاز الإعلام أنه تم معالجة الموضوع بسرعة وعادت الأمور إلى طبيعتها, ويعاهد أن هذه الممارسات لن تثنيه والموقع الإلكتروني للحزب عن قول الحقيقة والوقوف في وجه القمع والترهيب".
وكان أكد الجميّل, في حديثه لقناة "الجديد" أمس الاحد, أن الوضع في لبنان يتطلب من جميع الأطراف النظر إلى الأمور الأكثر أهمية, مشددًا على ضرورة العودة إلى الدولة والالتزام بقراراتها.
وأشار الجميّل إلى أن "الأطراف المعارضة في لبنان تتواصل باستمرار وقد أصدرنا بيانًا مشتركًا يؤكد مبادئ المعارضة وثوابتها".
ولفت إلى أن "من حق كل فريق أن يعقد لقاءات ويطرح أفكارًا جديدة, المهم هو أن نتحدث نفس اللغة".
وانتقد الجميّل النقاش حول القرارات الدولية مثل 1701 و1559, مؤكدًا أن الوقت قد حان للحديث عن اتفاق الطائف والدستور اللبناني, بما يضمن سيادة واحدة وشرعية واحدة.
وأشار الجميّل إلى أن "لبنان بحاجة ماسة للعودة إلى الدولة, وينبغي على الجميع الإيمان بها".
واعتبر أن "العودة إلى الدولة ليست استسلامًا, بل هي تأكيد على شرعية الجيش اللبناني وقرارات الحكومة". وأوضح أن "من غير الطبيعي أن يتخذ أي طرف قرارات خارج إطار الدولة, مما قد يؤدي إلى تدمير البلاد".
كما أعرب الجميّل عن اعتقاده بأن قرار دخول لبنان في صراعات عسكرية كان قرارًا خاطئًا, داعيًا إلى الاعتراف بهذا الخطأ. واعتبر أن "الوضع الحالي يتطلب منا جميعًا العمل معًا لحماية لبنان, وأن نتوقف عن إدخال البلاد في حروب لا طائل منها".
وفيما يتعلق بانتخابات الرئاسة, أكد الجميّل أنه لن يقبل برئيس لا يمتلك القدرة على معالجة الأزمات الراهنة. وأعرب عن استعداده للتسهيل بشأن اقتراح اسم جديد للرئاسة, وهو جهاد أزعور, لكنه أشار إلى أن الظروف الحالية لا تسمح بانتخاب رئيس في الوقت الراهن.
واختتم الجميّل بتأكيده أن "حزب الكتائب لن يراهن إلا على اللبنانيين, وسيدعو إلى بناء وطن جديد يقوم على أسس العدالة والمساواة, حيث لا يكون السلاح بيد أي طرف".