وقع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في شر أعماله وظهر بمظهر الكاذب والغبي أمام الجمهور الإسرائيلي قبل اللبناني, حين نشر فيديو قديم أو بالأحرى فيديو مفبرك عن أسر عنصر لحزب الله, والذي لم يأخذ وقتاً من المعنيين لكشف زيفه, فوقع الأخير في المصيدة التي أعدها بنفسه.
وما كاد يُنشر هذا الفيديو حتى قام إعلاميون وخبراء بتحليله في أدق التفاصيل, سواء من ناحية المكان أو الزمان, وساعدهم محرك البحث والذكاء الاصطناعي في الكشف عن تاريخ ترويجه لأول مرة في آذار من الشهر الحالي.
ونفت مصادر إعلامية قريبة من الحزب أن تكون الأنباء عن أسر عنصر من حزب الله صحيحة, وأن الفيديو لا يعود إلى عنصر من حزب الله. حتى إعلام العدو سأل عما إذا كان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قد نشر شريط فيديو قديم عن أسير حرب, وقال البعض إن الفيديو قديم! والحقيقة هي أنه في الماضي حدث ذلك بالفعل.
حتى أن الذكاء الاصطناعي, عندما استعنا به للتأكد من حقيقة الفيديو, كان جوابه أكثر إقناعاً من أدرعي نفسه, حيث قال: "إذا كان الفيديو الذي نشره أدرعي يتعلق بأسر عنصر من حزب الله, فقد يكون جزءًا من حملة دعائية أو إعلامية تهدف إلى إظهار نجاحات إسرائيل في مواجهة الحزب. في كثير من الأحيان, تُستخدم هذه الفيديوهات لتأكيد موقف أو لتضخيم إنجازات معينة في الصراع".
في قراءة سريعة وتحليل بسيط لكل ما تم عرضه, شرحت المتابعون ما تضمنه الفيديو المنشور من ادعاءات:
الكتابة الموجودة على الجدران هي باللغة العبرية.
زجاجات المياه لا يوجد منها في لبنان.
لا يمكن أسر عنصر وعدم خلع حذاءه, خاصة بعد المشاهد التي شاهدناها في غزة حول كيفية تصرف جيش الاحتلال مع المدنيين.
ورجح المتابعون أن هذا الشخص هو أحد جنود الاحتلال, وأنهم قاموا بصناعة هذا الفيديو المركب لتسجيل إنجاز وهمي عجزوا عنه في الميدان, وبالتالي فإن هذا الفيديو المصور ليس في لبنان ومفبرك وغير مقنع.