يستغل عدد من اللصوص وأصحاب السوابق الحرب التي شردت العائلات من منازلها في الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع ليسطوا على منازلهم وأموالهم التجارية, حتى المتضررة منها, مستغلين الفوضى التي تعقب كل اعتداء إسرائيلي.
فمع بداية العدوان ونزوح أهالي بلدة صريفا الجنوبية, أقدم ثلاثة شبان من البلدة من أصحاب السوابق على سرقة عدد من المنازل, حيث كشفهم عدد من الأهالي الذين لم ينزحوا, وطلبوا من القوى الأمنية إلقاء القبض عليهم.
واستغلال موضوع النزوح انتقل إلى الضاحية الجنوبية, لكن السارقين لم يسلموا من قبضات شبان المنطقة, حيث ألقوا القبض على أربعة منهم وأبرحوهم ضرباً, وعلقوهم على أعمدة الشوارع ليكونوا عبرة لغيرهم أو لمن تسول لهم أنفسهم القيام بعمل مماثل.
وفي هذا الإطار, يؤكد مصدر من داخل الضاحية الجنوبية لـ"ليبانون ديبايت" أن إجراءات احترازية قام بها الشبان هناك, حيث أغلقوا مداخل المباني التي لها بوابات, بينما قاموا بغلق مداخل مبان أخرى بألواح خشبية أو معوقات, منعاً لتسلل اللصوص إليها. كما منعوا دخول أي شخص غريب عن الأحياء, وتحديداً في فترات الهدوء هناك, حيث إن القصف يشكل مانعاً لهؤلاء المجرمين من القيام بأعمال السرقة.
وليل أمس, ألقى شبان عند مفرق زفتا القبض على سارقين قاموا بسرقة المنازل والمحال التجارية في النبطية والقرى المجاورة, حيث عثروا في حوزتهم على مسروقات بكميات كبيرة, بالإضافة إلى كمية كبيرة من المخدرات والممنوعات.
وأبرح الشبان هؤلاء السارقين ضرباً وعلقوهم على عمود, وقياموا بالتشهير بهم على وسائل التواصل الاجتماعي قبل تسليمهم إلى الأمن.