أدت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى تغيير في الإستراتيجية الأمنية الأمريكية, بعد أن كانت تركز بشكل أكبر على تحديات بعيدة عن الشرق الأوسط.
وكان التركيز الأمريكي ينصب على دعم أوكرانيا عسكريا في مواجهة روسيا, والتعامل مع "الخطر" الصيني, إلّا أن الأمر تغير بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقبل ذلك, كانت الولايات المتحدة تركز على الانسحاب من المنطقة, إلّا أن الأمر تغيّر الآن لحماية حليفتها إسرائيل, حسب مراقبين.
ووفق تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال", "كانت السياسة الأمريكية قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول تهدف إلى تحويل القوات للتعامل مع خطر الصين وروسيا".
وأضافت الصحيفة أن "أمريكا واجهت رياحا معاكسة في الشرق الأوسط دفعتها إلى تغيير المسار".
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الولايات المتحدة ستدعم "إسرائيل بكل ما تحتاجه", مع بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وبالفعل, أرسلت الولايات المتحدة الأسلحة والذخائر لدعم إسرائيل في حربها على غزة.
وأدت تداعيات هذه الحرب, ودخول إيران على خط المواجهة, إلى إرسال الولايات المتحدة حاملات طائرات إلى المنطقة
بدوره, تساءل تقرير نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية كيف أصبح السابع من أكتوبر/تشرين الأول "نقطة تحوّل في السياسة الأمريكية".
وذكر التقرير أن "الولايات المتحدة وحلفاءها أجريا مرتين عمليات غير مسبوقة لحماية إسرائيل من الصواريخ والطائرات دون طيار من إيران, كما قصفت الولايات المتحدة مراراً وتكراراً المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن, الذين شنوا هجمات على الملاحة الدولية في البحر الأحمر في أعقاب 7 أكتوبر/تشرين الأول".
وتابع: "وسط مخاوف في واشنطن من حرب شاملة في الشرق الأوسط, زاد عدد القوات الأمريكية في المنطقة"