جدد الاتحاد الأوروبي دعوته لوقف فوري لإطلاق النار في غزة ولبنان, حيث أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أهمية هذا الأمر.
وأشار ماكرون إلى أن "وقف صادرات الأسلحة المستخدمة في الصراع هو السبيل الوحيد لوقف التصعيد الحالي", مبرراً أن "إمداد الأسلحة هو السبب الرئيسي للتوترات".
وفي قمة لقادة الدول الأوروبية في قبرص, أعرب ماكرون عن "إدانته للهجمات الإسرائيلية التي تستهدف جنود الأمم المتحدة في لبنان", مؤكداً أنه "لا يقبل بتكرار هذه الأفعال", كما أبدى شكره للدول التي دعمت موقفه.
على الجانب الإسرائيلي, عارض رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو دعوات ماكرون, مشيراً إلى أن "إسرائيل تتوقع الدعم من حلفائها بدلاً من فرض قيود عليها", محذراً من أن "هذه القيود قد تعزز من قوة ما يُعرف بمحور الشر الإيراني".
في السياق ذاته, أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية, أورسولا فون دير لاين, أن "وقف إطلاق النار قد يساعد في تنفيذ القرار الدولي 1701", وجددت الدعوة لـ"وقف الأعمال العدائية لتسهيل الحلول الدبلوماسية".
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه لبنان تصعيداً عسكرياً كبيراً, حيث شنت إسرائيل غارات جوية مكثفة وأعلنت عن عمليات برية محدودة, ما أسفر عن إصابة عناصر من قوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) بسبب الانفجارات بالقرب من نقاط المراقبة الحدودية.
والجيش الإسرائيلي أشار إلى أن "الإصابات في صفوف اليونيفيل كانت نتيجة نيران إسرائيلية أثناء ردها على تهديدات في الجنوب", بينما تتزايد الدعوات الأممية لوقف التصعيد الذي أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص ونزوح أكثر من 1.2 مليون آخرين منذ بداية الهجمات في 23 أيلول.
العربية