نشب نقاش عاصف في مجلس الوزراء السياسي الأمني الإسرائيلي؛ بسبب مطالبة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بهدم منازل فلسطينيي الـ48 المنفذين لعمليات, كما ورد في القناة 14 الإسرائيلية, التي عدَّت هذه الأجواء بمنزلة انقلاب.
والمفاجأة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يرفض الأمر رفضًا تامًّا, وقبل إجراء نقاش, ولكن "الشاباك" اعترض على هذا الطرح لأسباب أمنية, وعدَّه "ليس مفيدًا", وقارنهم بـ"الإرهاب اليهودي من مليشيات المستوطنين".
وأوضحت القناة الإسرائيلية المقربة لمعسكر نتنياهو, أن هذا "انقلاب" في مجلس الوزراء, مشيرة إلى أنه بعد سلسلة الهجمات التي نفذها في الأشهر الأخيرة عناصر حاملون للجنسية الإسرائيلية أو البطاقة الزرقاء من فلسطينيي 48 أو عرب إسرائيل, وآخرها وقع الأسبوع الماضي في مدينة الخضيرة على يد عربي إسرائيلي من أم الفحم, طالب وزير الأمن القومي ببدء وتنفيذ عمليات هدم منازل العناصر العربية الإسرائيلية.
وفي نقاش عاصف داخل مجلس الوزراء الذي انعقد مساء الخميس, لبحث مختلف الملفات في الشمال والجنوب والرد الإسرائيلي على الهجوم الصاروخي الإيراني, رفع بن غفير المطالبة بهدم منازل منفذي العمليات العرب من مواطني إسرائيل.
وبخلاف هجوم الخضيرة, جاء هجوم آخر في كرميئيل, إذ نفذ عربي إسرائيلي من قرية نحاف القريبة عملية طعن في المركز التجاري, وسقط في الهجوم الرقيب ألكسندر ياكيمينسكي.
وخلال المناقشة التي شارك فيها نائب رئيس الشاباك, قال بن غفير: "لا أفهم لماذا ينتظرون, هناك عرب وبدو إسرائيليون نفذوا هجمات إرهابية, دعونا ندمر منازلهم الآن", عادًّا "هدم منزل المنفذ يقع في أيدي الشاباك والجيش الإسرائيلي".
بدوره, رد نائب رئيس الشاباك على مطالبة وزير الأمن القومي الإسرائيلي, وقال إن "هذا سيقع على منازل منفذي الهجمات الإرهابية اليهودية".
وفورًا, قال بن غفير إن "المحكمة العليا قضت بأن هناك فرق, إذ قرر القضاة أن هذه الظاهرة ليست ظاهرة بين اليهود".
وحاول وزير الدفاع يوآف غالانت تهدئة النقاش والدفاع عن نائب رئيس الشاباك بالقول: "كفى, لقد أعطيت توجيهات لمعرفة الأمر وللشاباك والجيش الإسرائيلي حق التحقيق".
وبعد ذلك أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن "الحكومة ستناقش في الأيام المقبلة هدم منازل الإرهابيين وترحيل العائلات".
وفي نهاية المناقشة العاصفة, طالب وزير الأمن الوطني: "أريد أيضًا مناقشة عقوبة الإعدام للإرهابيين والترويج لها"