كتب المطران نيفون الصيقلي في ذكرى رحيل النائب الياس سكاف:
"السنة تمر تلو السنة ونحن اليوم في لقائنا مع الله , اي بالصلاة نقيم ذكرى كبير في قومه نفتقده, نفتقد الخلق, الوداعة, الكبر الاباء والشهامة والوطنية".
وتابع "نفتقد زعيماً في المحبة لم يجسدها اخلاقية فحسب بل كانت عنده محبة آتية من وراء الطبيعة محبة روحانية اتحدت بمحبة المسيح التي لا تتخللها عداوة".
واكمل "محبة خرقت جدار الشر الذي يبنيه الناس قولاً وفعلاً هذه المحبة جعلت من ايلي انساناً متجلياً, متجلياً بشراكته الزوجية من ابنة البيت العريق, متجلياً بطهارة قلب قل نظيرها وبعنفوان لا مثيل له".
وقد تجلى "ايلي بكرمه فشارك الناس ولا سيما المحتاجين منهم عطايا الله له".
وكات يشبهه بمطران روسي عرفه في الستينات "هو السعيد الذكر يوحنا مطران مدينة بسكوف وهي تقع شمال سانت بيترسبورغ. كان هذا الرجل قديساً, كان يترجل من سيارته على بعد امتار من الكنيسة وفي قبضته كمية من الاوراق النقدية السوفياتية يغدق بها على المساكين والمحتاجين ويتمتم قائلاً (نشكر الله)".
كنت ارى ايلي يقوم بذلك عند مداخل الكنائس وعند القاعات الكبيرة والابتسامة على ثغره وكأني به كان يردد ما كان يقوله المطران (نشكر الله).
ان ايمان ايلي العامل بالمحبة سمعه الصوت الالهي يناديه ويقول له: " تعال يا مبارك ابي رث اللملك المعد لك من قبل انشاء العالم. كنت جائعاً فأطعمتني عطشاناً فسقيتني مريضاً ومحبوساً فأتيت إلي".
فيجيب ايلي قائلاً: يا رب متى رأيتك جائعاً او عطشاناً مريضاً او محبوساً وزرتك؟ يقول له السيد لأنك فعلت هذا بأحد أخوتي الصغار فبي قد فعلت. تعال رث الحياة الابدية.
وختم "انه ومن ابديتك التي نرجو ايها الاخ الحبيب نذكر العزيزة جداً ميريم بتجلياتك وبحصاد ما زرعت ونحثها ان تحيا مع الاولاد هذه المفاهيم التي عشتها.
فيا ايتها العزيزة ميريم ويا ايها الاولاد المحبوبون يا من ورثتم هذا الارث العظيم من التجليات خلدوا ذكرى ايلي بما تجسدون من اعمال ليبقى هذا البيت شعلة على منارة يضيء للجميع وهكذا يبقى ذكرى من نحب مؤبداً".