شهدت منطقة سد البوشرية مساء الأمس حادثة لافتة, حيث حاولت مجموعة من النازحين اقتحام مبنى مهجور يُعرف باسم "غاليري الاتحاد", ووفقًا لمصادر محلية, قامت المجموعة بمحاولة خلع البوابة الرئيسية للمبنى بهدف الدخول إليه واستخدامه.
إلا أن التدخل السريع لشبان المنطقة, بالتعاون مع شرطة البلدية, حال دون تنفيذ عملية الاقتحام, حيث تجمع الشبان بشكل فوري أمام المبنى, وتمكنوا من منع المجموعة من دخوله, مما أدى إلى إحباط المحاولة بشكل كامل.
وفي خطوة لاحقة, قام الشبان برفع أعلام حزب القوات اللبنانية على شرفات المبنى, في إشارة رمزية إلى رفض أي محاولات للتعدي على الممتلكات أو الاستيلاء عليها بطرق غير قانونية, هذا التدخل ساهم في تهدئة الأوضاع, وعادت الأمور إلى طبيعتها دون تسجيل أي تصعيد إضافي.
وتأتي هذه الحادثة بعد يوم واحد من حادثة أخرى شهدتها منطقة عين المريسة في بيروت, حيث أوضحت قوى الأمن الداخلي في بيان أن "أُثيرت أنباء حول وقوع إشكال بين النازحين وقوى الأمن الداخلي على كورنيش عين المريسة بسبب إزالة الخيم التابعة لهم".
وأوضحت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أن ازدياد أعداد النازحين في تلك المنطقة أدى إلى استغلال البعض للوضع واستحداث بسطات غير قانونية, مما تسبب في فوضى وازدحام, وقد عملت قوى الأمن على إزالة هذه المخالفات, مشيرة إلى أن النازحين سيتم نقلهم إلى مكان آخر بالتنسيق مع الجهات المعنية بعد تأمين مأوى مناسب لهم.
تظهر هذه التطورات حجم التحديات التي تواجهها السلطات والمجتمعات المحلية في التعامل مع أزمة النزوح, وسط دعوات لاتخاذ إجراءات قانونية وتنظيمية تحافظ على الأمن والنظام وتراعي حقوق جميع الأطراف.