يؤكّد رئيس التيار الوطني الحر, النائب جبران باسيل, أن "دخول حزب الله في حرب الإسناد لغزة كان قرارًا خاطئًا, ولكنه في الوقت ذاته يوضح أن ذلك لا يبرر تصرفات إسرائيل, لا سيما أن لبنان هو المستهدف في هذا الصراع, مما يستدعي وضع استراتيجية دفاعية قوية للحفاظ على مصالحه, وبالتالي هذا الخطأ يجب أن يترجم في المستقبل من خلال وضع إستراتيجية دفاعية عن لبنان, لأن لبنان خسر قوة الردع فكيف سيردع إسرائيل عنه".
وعن التواصل مع حزب الله, خصوصاً بعد اغتيال أمينه العام؟ يقول في حديثٍ لقناة" فرانس24": "نحن كانت تربطنا علاقة مع الشهيد السيد حسن نصرالله, وأكدنا أن عملية إغتياله هي خسارة لكل لبنان, ولا شك أن الإستهداف الذي يتعرض له حزب الله اليوم يعيق التواصل أكثر من السابق, لا سيما أن هناك جوانب سياسية وعسكرية لحزب الله", مبديًا خشيته أن يؤثر هذا الإستهداف ليس فقط على حزب الله, بل أيضاً على المؤسسات الدستورية في لبنان, مما قد يؤدي إلى تفكك البلاد وتركها في حالة من الاضطراب الداخلي, وهو ما يخدم مصالح إسرائيل التي ترى أن الفوضى الداخلية تعود بالنفع عليها".
ألا تخشون من أن يكون القرار 1701 غير كافٍ للجانب الإسرائيلي وأن يذهب إلى أبعد من ذلك؟ يرى باسيل أن "الإسرائيلي سيرفع من مطالبه, وسنجد بعض اللبنانيين يشاركون في هذا التوجه, لذلك يجب التفكير في كيفية بناء دولة لبنانية قوية وجيش قوي يحظى بحماية دولية فعلية, فنحن نعلم أن المقاومة نشأت بسبب عدم تطبيق القرارات الدولية, مما جعل اللبنانيين يقتنعون بأن الحلول الدبلوماسية والقرارات الدولية لا تحقق تحرير أراضيهم, فالتجؤوا إلى المقاومة, وإذا لم تعد المقاومة قادرة على القيام بذلك, هل يجب أن نسمح لإسرائيل بإحتلالنا مرة أخرى, أم ينبغي أن توفر لنا المنظومة الدولية والشرعية الحماية اللازمة؟".
كما يتطرق إلى ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية, مشدداً على "أهمية تجاوز الانقسامات السياسية والبحث عن أسماء مقبولة تجمع اللبنانيين بدلاً من تعزيز الانقسام لأنه سيؤدي إلى إضعاف الجميع".
وعن إمكانية إجراء انتخابات رئاسية في ظل الاستهداف الذي يتعرّض له حزب الله؟ يُجيب باسيل: "لماذا لا؟ نواب حزب الله يمكنهم التحدث عبر الإعلام, وبفضل الجرأة والصلابة التي يمتلكونها, يستطيعون اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية أنفسهم والدستور اللبناني والذهاب إلى المجلس النيابي عند تحديد جلسة انتخاب رئيس, فمن الضروري حماية القرار اللبناني من أي إحتلال قادم, لذا فإن انتخاب الرئيس اليوم يُعتبر أولوية قصوى".