طالت غارات همجية إسرائيلية البنى التحتية الحيوية للمياه, حيث تعرّض الناقل الرئيسي لمياه نهر الليطاني, الذي يغذّي مشروع ريّ القاسمية في منطقة أرزي, لضربة مباشرة.
ولفتت مصادر معنية إلى أن "هذا المشروع الاستراتيجي يجر يومياً أكثر من 260 ألف متر مكعب من المياه لريّ ما يقارب 6000 هكتار من الأراضي الزراعية على طول الساحل الجنوبي, وبالتالي فقد أصبح نهر الليطاني خارج الاستثمار في منطقة الجنوب, مما يهدّد الأمن المائي والغذائي للبنانيين".
وأكدت أن "الكثير من الأراضي الزراعية بدأت تغمرها المياه جراء هذا الاعتداء, وقد قررت وزارة الطاقة اتخاذ تدابير مؤقتة لتهريب المياه في محاولة لمنع غرق الأراضي الزراعية والطرق, وتعمل على اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإعادة تشغيل المشروع في أسرع وقت ممكن".
وكشفت أنه وبسبب النزوح, لجأت الوزارة إلى زيادة ضخ المياه للمناطق التي تستقبل النازحين, لا سيّما تلك التي تحوي على مراكز إيواء, وأبرزها العاصمة بيروت ومناطق الجبل وطرابلس, ولكن هذا الأمر لا يزال قاصراً عن تلبية الحاجات الكبيرة نظراً للعدد الكبير من النازحين, بحيث تنشط حركة صهاريج المياه في تلك المناطق نظراً للاكتظاظ السكاني الكبير وانتشار مراكز الإيواء بشكل لافت فيها.