في ظل الأزمات المتعددة التي يشهدها لبنان, تفاقمت ظاهرة انتشار العصابات, التي تستغل الانهيار الاقتصادي والفوضى الأمنية, خاصة في المناطق المكتظة بالسكان نتيجة النزوح إلى المناطق الأكثر أماناً جراء العدوان الإسرائيلي القائم.
واللافت اليوم أن هذه العصابات تنشط بشكل متزايد, مستغلة ضعف الدولة ومؤسساتها الأمنية في ظل الحرب القائمة, الأمر الذي يثير قلق الأهالي لا سيّما النازحين عن منازلهم ومناطقهم.
وفي آخر تطورات هذه الظاهرة, أفادت معلومات أن "كل من المدعو مصطفى المعمار, سوري الجنسية, ومصطفى الدهيبي, من سكان منطقة المنية في طرابلس, تعرّضا للخطف على يد عصابة".
وفقاً للمعلومات, "غادر المختطفان منطقة المنية قبل أقل من أسبوع بهدف العمل في منطقة عاليه, وانقطع الاتصال بهما منذ ذلك الحين, ليتضح لاحقاً أنهما تم استدراجهما إلى إحدى المناطق البقاعية من قبل العصابة".
ولفتت المعلومات إلى أن "الجهة الخاطفة تواصلت مع ذوي المختطفين, مطالبةً بفدية مالية قدرها 100,000 دولار أميركي مقابل إطلاق سراحهما".
وعليه, سارع ذوو المختطفين إلى تقديم بلاغ لدى الفصيلة المعنية, فيما تواصل الأجهزة الأمنية تحقيقاتها بهدف الكشف عن هوية الجناة واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحرير المخطوفين وضمان سلامتهما.