عقد مديرو ومديرات المدارس الخاصة المجانية وغير المجانية في البقاعين الأوسط والغربي وراشيا اجتماعا عن بعد بدعوة من مفتي زحلة والبقاع الشيخ الدكتور علي الغزاوي الذي افتتح اللقاء بتقديم التعزية باسم المشاركين "لإدارة مركز الأبرار التربوي باستشهاد المدير الإداري علي الحاج ووالدته في الاعتداء الآثم الذي طال منزله في الرفيد", وأكد " الدور الذي تضطلع به المؤسسات التربوية في نشر الوعي والثقافة والتنمية الاجتماعية وترسيخ القيم الوطنية والأخلاقية المستمدة من الدين الحنيف".
ثم بدأ النقاش حول "ما يجب عمله في ظل استمرار العدوان على لبنان وما ينتج عنه من قتل وتهجير وإرهاب للأطفال ما منع المدارس من فتح أبوابها بشكل عادي وترك التلاميذ في منازلهم بين براثن وسائل التواصل والألعاب الالكترونية في مناخ أسري متوتر وقلق على المصير".
وخلص المجتمعون بحسب بيان إلى أن "دعوة وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي إلى ترك قرار فتح المدارس والتعليم حضوريا أو عن بعد على مسؤولية إداراتها هو قرار لا يتناسب مع الظروف الاستثنائية التي نمر بها" .
وقرر المجتمعون التريث في بدء التعليم في مدارسهم سواءً حضوريا أو عن بعد أو مدمجاً وذلك تضامنا مع طلاب المدرسة الرسمية في لبنان كله و"شعوراً بمعاناة أهلنا الذين تركوا منازلهم بفعل العدوان وهم يعيشون حالا من القلق والتوتر مع أولادهم في مراكز الإيواء أو ضيوفاً عند أقربائهم دون أن يستطيعوا حمل أغراضهم أو كتب أولادهم وكل ما يساعدهم على التكيف مع الحياة الطبيعية التي تسمح بتعلم أولادهم".
ولفتوا الى ان "قرار التريث في البدء بالتعليم يستوجب منا ألا نترك تلاميذنا في مهب الفراغ بل من المفيد أن نبقى على تواصل تربوي معهم من خلال إرسال انشطة تبقيهم في الجو التربوي وعلى أن يكون بعد ذلك الخيار مفتوحا لكل مدرسة باخذ احد الخيارات التي اعطتها وزارة التربية وضمن الإجراءات التي طالبت باعتمادها بانتظار أن ينتهي العدوان ويعودوا الى مدارسهم بشكل طبيعي".
ختموا:"حمى الله وطننا وأمتنا من كل عدوان والرحمة لشهداء التربية وكل الشهداء في كل لبنان والشفاء للجرحى".