حذّر ويليام بيرنز, مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية "سي آي إيه", من أن بعض "سوء التفاهم" يهدد بالتصعيد بين إسرائيل وإيران, في الأسابيع المقبلة, بحسب قوله.
وقال بيرنز, في مؤتمر "سيفر بريف ثريت" في جورجيا: "نحن نواجه خطرًا حقيقيًا من تصاعد الصراع في المنطقة, يمكنك أن ترى إمكانية حدوث مواجهات غير مقصودة, وسوء تفاهم, وأفعالا تأخذ مسارا خاصا بها".
وأضاف, "أعتقد أنه تحدٍ للرئيس وصانعي السياسات من الجانب الأميركي, للمساعدة باجتياز الأسابيع القليلة المقبلة".
ووفقا لمدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية, فإن قادة إسرائيل أو إيران, لا يسعون إلى صراع واسع النطاق, ولكن التهديد بالتصعيد لا يزال قائما, على حد قوله.
ويعتقد بيرنز أن القيادة الإسرائيلية "تدرس بعناية فائقة" كيفية الرد على الهجوم الإيراني الأخير. ووفقًا له, فإن إسرائيل "تأخذ بعين الاعتبار" المخاوف التي أعرب عنها الرئيس الأميركي جو بايدن, وغيره من كبار السياسيين.
وأشار إلى العواقب المحتملة لأنواع مختلفة من الضربات, بما في ذلك على سوق الطاقة والاقتصاد العالمي.
وكانت إيران, قد شنت هجوماً باستخدام نحو 200 صاروخ باليستي على إسرائيل, الثلاثاء الماضي, في رد فعل على سلسلة من الاغتيالات والهجمات التي استهدفت الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية, وأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله, بالإضافة إلى عسكريين إيرانيين, ما أثار مخاوف من اندلاع حرب إقليمية واسعة, قد تشمل دولاً أخرى.
وفي أعقاب الهجوم, تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو, بأن تدفع إيران "ثمنا باهظا", فيما أعلنت واشنطن أنها ستعمل مع إسرائيل لـ"ضمان" مواجهة إيران.
بينما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن, أن إيران ستخضع لعقوبات جديدة, ردًا على هجومها الصاروخي ضد إسرائيل, مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنه لا يؤيد توجيه ضربات لمنشآت نووية إيرانية