نيفين عمران- الرأي
تحل اليوم ٧ أكتوبر/ تشرين الأول الذكرى الأولى لطوفان الأقصى والحرب ما زالت مستمرة بكل همجية ووحشية لا توصف, أما غداً, تمر سنة على بدء العمليات في جبهة جنوب لبنان, حيث يزداد تصعيد العدو في اعتداءاته, مما حولها إلى حرب تشمل جميع أنحاء لبنان, ليست أقل وحشية وإجراماً مما نشهده في فلسطين.
حالة تأهب قصوى بمناسبة الذكرى الأولى لطوفان الأقصى
وبمناسبة الذكرى الأولى, أعلنت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية حالة التأهب القصوى في البلاد, خشية عودة فصائل المقاومة الفلسطينية لتنفيذ عمليات استشهادية, إذ تلقت الشرطة الإسرائيلية 60 إنذاراً هاماً تحذر من احتمال وقوع عمليات مسلحة, تفجيرية أو استشهادية داخل المدن والبلدات الإسرائيلية. وقد دعت المواطنين الحاصلين على رخص لحمل السلاح إلى استعدادهم.
في هذا السياق, قامت الأجهزة الأمنية بنشر أكثر من 5000 شرطي في مختلف المدن والمراكز التجارية ومناطق الترفيه, مشددة على استنفار قواتها في الجبهة الداخلية, خصوصاً في مدينتي القدس وتل أبيب.
استمرار العام الدراسي
بعد الكثير من المناقشات والتبادلات, أعلنت وزارة التربية أمس عن تأجيل بداية العام الدراسي في المدارس والثانويات والمهنيات الرسمية إلى 4 تشرين الثاني المقبل.
وسمحت الجامعات والمدارس الخاصة بالعودة إلى التعليم إما عبر الإنترنت أو بشكل حضوري, وفق مسؤولية كل جهة.
وأشار وزير التربية إلى أن "اليونيسف" أبلغت بأنها ستقوم بطباعة مليون و500 ألف كتاب وطني لكل مراحل التعليم, بالإضافة إلى استعدادها لتوفير مستلزمات التعليم البديلة, بما في ذلك الوقود والإنترنت, وكذلك تغطية تكاليف بوليصة التأمين لكل طالب وتمويل منصة "مدرستي".
في ذات السياق, أفاد مسؤول في وزارة التربية والتعليم العالي لوكالة الصحافة الفرنسية بأن حوالي نصف تلاميذ لبنان, والبالغ عددهم 1.25 مليون, أصبحوا نازحين.
مليون نازح
وفي هذا الإطار, أكد وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ورئيس لجنة الطوارئ الوزارية, ناصر ياسين, أن عدد النازحين داخل لبنان قد تجاوز المليون نسمة. وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن أكثر من نصف مليون شخص قد نزحوا داخل لبنان, في حين غادر حوالي 285 ألف شخص البلاد.
وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة, ارتفع عدد النازحين في لبنان إلى 541527 شخصاً حتى يوم الخميس, مما يعكس زيادة ملحوظة بنسبة 385% خلال الأسبوعين الأخيرين. ويشير تقريرها إلى أن حوالي 285 ألف شخص قد غادروا البلاد منذ 23 أيلول, ويوجد نحو 40% منهم من اللبنانيين. وتفيد التقارير بأن حوالي 40 ألف لبناني وعشرة آلاف سوري فروا من لبنان, حيث غادر أغلبهم عبر الحدود, لا سيما إلى سوريا.
بدوره, أكد مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين, فيليبو غراندي, أن لبنان يواجه أزمة إنسانية خطيرة بسبب الغارات الجوية "الإسرائيلية", مشيراً إلى أن تلك الغارات أدت إلى تشريد مئات الآلاف من الأشخاص.
بري يتجه لإنتخاب رئيس بسرعة
رئاسيا, جرى اتصال هاتفي قبل يومين بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والمبعوث الفرنسي جان إيف لودريان, تم خلاله مناقشة تطورات العدوان الإسرائيلي على لبنان, كما أشاد لودريان بموقف بري الداعم لإنهاء الشغور الرئاسي على أساس انتخاب رئيس توافقي للجمهورية.
وفي سياق متصل, يبدو أن بري أظهر مرونة واضحة لتسهيل إنجاز الاستحقاق الرئاسي, حيث أن تراجعه عن شرط إجراء حوار قبل جلسة انتخاب الرئيس وتوجهه نحو الحل التوافقي يعكسان إحساسه بالمسؤولية وأهمية المرحلة الحالية.
قصف المساعدات
ولم تكتف دولة الاحتلال باستهداف المنازل, والمستشفيات وسيارات الاسعاف والدفاع المدني, فلجأت الى استهداف المساعدات الانسانية اذ استهدفت غارة اسرائيلية مشاحنات تحمل مواد انمائية وطني في مصنع فارغ للسيارات الايرانية جنوب مدينة حمص وسط سوريا, وهي قادمة من العراق لتقديم مساعدات انسانية للبنانيين المتضررين من الغارات الاسرائيلية.