رغم حالة الحرب التي نعيشها, أعلن وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال, عباس الحلبي, خلال مؤتمر صحفي, أن العام الدراسي سيبدأ في 4 تشرين الثاني المقبل في المدارس الرسمية, بينما سيسمح للمدارس الخاصة بفتح أبوابها بدءًا من يوم غدٍ الإثنين, مع إتاحة الخيار بين التعليم الحضوري أو عن بعد, حسب التطورات الأمنية وظروف كل منطقة.
لاقى هذا القرار ردود فعل قوية, بين مؤيد ومعارض, ومن جانبها, اعتبرت رئيسة رابطة الأساتذة المتعاقدين في التعليم الرسمي, د. نسرين شاهين, أن ما حدث أكّد للجميع أن المؤسسة الوطنية, أي المدرسة الرسمية, تبقى وحدها الأم الحاضنة لجميع أبنائها.
وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت", شددت على أن "المؤسسات الخاصة, رغم دورها, تبقى خاصة ومحكومة بسياسات وحسابات ضيقة, خصوصاً وأن هذه المؤسسات تعتبر أنه ليس هناك ذنب للمناطق التي حيّدت نفسها عن الصراع, بل الذنب يقع على من أدخل مناطقه في الحرب".
ولفتت إلى أهمية الوحدة والإنتماء للهوية الوطنية والإنسانية, محذرة من تعزيز الإنقسام والكراهية بين اللبنانيين.
ووصفت "قرار الوزير بالفيدرالية, في الوقت الذي لا يزال هناك من يصدّق في لبنان أننا شعب واحد وليس شعوباً متعددة".
وأكّدت شاهين, أن "لبنان يحتاج إلى وطن ودولة ومؤسسات حماية اجتماعية تشمل جميع المواطنين, على اعتبار أن المؤسسات الوطنية هي الكتف والسند الحقيقي لكل أبناء الوطن".