علمت "الجريدة", من مصدر في "فيلق القدس", أن قائد الفيلق اللواء الركن إسماعيل قآني أصيب بجروح في كتفه وصدره ورجله في الغارة التي استهدفت القيادي بـ "حزب الله" هاشم صفي الدين, البديل المحتمل لحسن نصرالله في الضاحية الجنوبية لبيروت فجر الجمعة. وقال المصدر إن قآني كان متجهاً إلى اجتماع مع صفي الدين وغيره من قيادات الحزب, لبحث ترتيبات دفن نصرالله والتعيينات في الحزب بعد اغتيال معظم قياداته العليا, بما في ذلك تسمية صفي الدين أميناً عاماً.
ووفق المصدر, أصيب قآني قبل قليل من دخوله إلى المبنى المستهدف الذي دمر بأكثر من 73 طناً من القنابل الخارقة للتحصينات في وقت قتل مرافقه وسائقه. وقام مرافقون في سيارة أخرى كانت تتبعه عن بعد بسحبه من السيارة ونقله على الفور إلى مكان آمن ثم إلى سورية وبعدها إلى طهران حيث خضع لعدة عمليات جراحية قبل أن يخرج في وقت لاحق أمس من العناية الفائقة بعد خسارة كميات كبيرة من الدماء. وذكر أن قآني عبر براً إلى لبنان عبر أنفاق سرية على الحدود السورية, واتخذ إجراءات أمنية مشددة بينها تبديل السيارات أكثر من مرة, وكان يرتدي درعاً مضادة للرصاص.
وأشار المصدر إلى أن زيارة قآني في التوقيت الأمني الصعب جاءت بعد أن تعرض لانتقادات بسبب الضربات الكبيرة التي تلقتها قيادة "حزب الله" التي تنسق أمنياً مع "فيلق القدس" الذراع الخارجية للحرس الثوري.
وقبل سفره إلى بيروت, تم استدعاء عدد من أعضاء عائلة قآني والمقربين منه للتحقيق معهم بسبب شكوك حول احتمال أن يكون أحد أفراد عائلته تعرض للاختراق, والعديد منهم لا يزال قيد التوقيف حتى اليوم.
وفي وقت لاحق أكد مصدر لـ "الجريدة" خروج قائد فيلق القدس إسماعيل قآني من العناية الفائقة بأحد مستشفيات طهران عد إصابته في الغارة التي استهدفت هاشم صفي الدين في الضاحية الجنوبية لبيروت فجر الجمعة.
الجريدة