أعرب النائب د. بلال الحشيمي عن أسفه العميق للمعاناة الكبيرة التي يعيشها النازحون اللبنانيون, خاصة في منطقة البقاع, نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر على عدة مناطق وقرى في لبنان, وخصوصاً الجنوب. وأكد أن الوضع "مزرٍ جداً", مشيراً إلى غياب الدولة عن تحمل مسؤولياتها تجاه هؤلاء النازحين, كما شدد على فشل خطة الطوارئ في مواجهة الكارثة المتفاقمة.
وأوضح د. الحشيمي أن الجمعيات والمجتمعات المحلية غير قادرة على تلبية احتياجات النازحين, داعياً إلى تدخل فوري من الدولة لتقديم المساعدات الأساسية. وأعرب عن قلقه بشأن استمرار الأزمة إذا لم يتم اتخاذ خطوات عاجلة لرفع المعاناة عن النازحين اللبنانيين, مشيراً إلى أن المعاناة ليست فقط جسدية, بل نفسية أيضاً, حيث ترك القصف المستمر العديد من العائلات دون مأوى, مع تزايد الضغوط عليهم.
وانتقد بشدة غياب التجهيزات الواضحة أو الخطط الفعالة من قبل الدولة في التعامل مع هذه الأزمة, مما يزيد من تفاقم الأوضاع. وفي إطار حديثه عن خطة الطوارئ, أكد أنها كان يجب أن تتضمن خطوات واضحة لكيفية استقبال النازحين في المناطق الآمنة, مشيراً إلى أن غياب اللجان الفاعلة وعدم وجود أي نشاط ملموس على الأرض يزيد من حدة المشكلة.
وشدد على ضرورة التواصل المباشر بين المسؤولين عن خطة الطوارئ واللجان المحلية في المناطق الآمنة لمتابعة شؤون النازحين بفعالية, مشيراً إلى أن الخطة لا يمكن أن تقتصر على التخطيط النظري داخل المكاتب, بل يجب أن تُترجم إلى أفعال ملموسة على الأرض تساعد في التخفيف من معاناة هؤلاء النازحين.
واختتم الحشيمي حديثه بتوجيه الشكر للجمعيات المحلية والدولية والمستشفيات الخاصة التي قدمت المساعدة, لكنه حذر من أن الأزمة قد تزداد سوءاً مع تغير الطقس, داعياً إلى تشكيل لجان طوارئ محلية في كل منطقة لتقديم حلول ملموسة للنازحين.