يشكل قطاع الاتصالات عصب الحياة اليومية في البلد, لكن مع إندلاع الحرب في لبنان, أصبح هذا القطاع أمام تحديات جسيمة على كافة المستويات.
في هذا الإطار, يؤكّد وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني القرم, في حديثٍ لـ "ليبانون ديبايت", أن "قطاع الإتصالات تعرّض لأضرار بنسبة تقل عن 10% جراء العدوان الإسرائيلي, وهي نسبة ليست كبيرة وحاليًا نتخذ جميع الإجراءات اللازمة للمرحلة المقبلة, حيث قمنا بتمديد صلاحيات الخطوط الخليوية المسبقة الدفع لمدة سبعة أيام بعد تاريخ الإستحقاق, وتأجيل دفع الفواتير الثابتة لمدة شهر".
ويكشف بالأرقام تفاصيل الأضرار التي لحقت بقطاع الإتصالات نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر, موضحًا أن "113 محطة تابعة لشركة تاتش توقفت عن الخدمة, منها 61 لأسباب أمنية و15 نتيجة السرقات, بالإضافة إلى 114 محطة تابعة لشركة ألفا".
ويلفت إلى "الضغط الكبير الذي تعرضت له البنية التحتية للإتصالات نتيجة النزوح الكبير في بعض المناطق, مما أدى إلى زيادة الطلب على الشبكة, لكن تم معالجة هذه المشكلة من خلال تفعيل خدمة الـ national roaming, وإعادة توزيع الموارد, وزيادة ساعات العمل للمحطات التي شهدت إرتفاعًا في الاستهلاك".
وعن الأقضية الأكثر تضررًا, يُشير القرم أن "قضاء مرجعيون شهد إنخفاضًا في مستوى الخدمة بنسبة 2%, بينما بلغت النسبة في صور 35%, وفي حاصبيا 32%, وفي النبطية 59%".
وبالنسبة لمحطات "أوجيرو", يوضح أن "26 محطة من أصل 266 أصبحت خارج الخدمة, مما يؤثر على 15 ألف مشترك, وهو ما يمثل نسبة 2.2% فقط, على أن تصدر هيئة "أوجيرو" تحديثًا يوميًا لهذه الأرقام".
ويختم القرم: "نحن نقوم بما هو مطلوب يوميًا تحسبًا لأي طارئ, ونتمنى ألا يطول أمد الحرب, رغم أن جميع المؤشرات توحي بأن الحرب ستكون طويلة وليست قصيرة, وهذا يتطلب منا أن نكون واعين وأن نقف إلى جانب المواطنين لرفع معنوياتهم ومساندتهم".