مع تنقل الغارات العنيفة بين العاصمة والجنوب والبقاع , توسعت اليوم دائرة بيكار الاستهداف نحو جبل لبنان وتحديدا الى بلدة كيفون في الجبل والمعيصرة في فتوح كسروان. من جهته, اعلن الحزب استهداف قوة مشاة إسرائيلية بعبوتين ناسفتين أثناء محاولتها التسلّل باتجاه مارون الراس, وكذلك "تفجير عبوة ناسفة بقوة من لواء غولاني في منطقة ترتيرة في بلدة مارون الراس كانت تحاول الالتفاف من الجهة الغربية للبلدة وسقوط افرادها بين قتيل وجريح". كما اعلن "اننا فجرنا عبوة لدى محاولة قوة مشاة إسرائيلية التسلل باتجاه بلدة يارون وأوقعناهم بين قتيل وجريح". وافاد انه "رداً على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين, استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية صباحا تجمعاً لقوات العدو الإسرائيلي في مستعمرة يرؤون بصلية صاروخية. وفي بيان ثان اكد الحزب انه"ورداً على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين, تصدى مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة (10:15) من صباح اليوم لمحاولة تقدم لقوات العدو الإسرائيلي عند بوابة فاطمة بقذائف المدفعية". واستهدفت المقاومة الإسلامية تجمعًا لقوات العدو بين شتولا والراهب بالصواريخ , وتجمعًا "لقوات العدو قرب مستعمرة أدميت", و"تجمعًا لقوات العدو الإسرائيلي في ثكنة راميم بصلية من صواريخ فلق", وتجمعاته في مستعمرة سعسع بصلية صاروخية. واعلن الحزب استهداف "تجمع لقوات العدو الإسرائيلي في مستعمرة شوميرا بصاروخ فلق". وأعلنت "المقاومة " ان" مجاهديها استهدفوا عند الساعة (01:10) من ظهر يوم الخميس 3-10-2024 تجمعا لقوات العدو الإسرائيلي في مستعمرة البصة بصلية صاروخية". كما ان "مجاهديها استهدفوا يوم الخميس 3-10-2024 تجمعا لقوات العدو الإسرائيلي في مستعمرة أفيفيم بصلية صاروخية". وأعلن الحزب ان "مجاهديه استهدفوا فجر اليوم تجمعاً لِقوات العدو الإسرائيلي في موقع حانيتا بقذائف المدفعية وحققوا فيه إصابةً دقيقة. كما تحركات لِقوات العدو الإسرائيلي في مستعمرة مسكاف عام بِصلية صاروخية وحققوا فيها إصابةً مباشرة.
الى ذلك, يستمر القصف الاسرائيلي على الجنوب وبيروت والبقاع مخلفاً أضرارا جسيمة في الأرواح والممتلكات, وقد اعلن الجيش اللبناني عن استشهاد أحد العسكريين وأصابة آخر بجروح نتيجة اعتداء من جانب العدو الإسرائيلي وذلك أثناء تنفيذ مهمة إخلاء وإنقاذ بمشاركة الصليب الأحمر اللبناني في بلدة الطيبة - مرجعيون. كما اعلنت قيادة الجبش في بيان" استشهاد أحد العسكريين نتيجة استهداف العدو الإسرائيلي مركزًا للجيش في منطقة بنت جبيل- الجنوب, وقد ردت عناصر المركز على مصادر النيران".
وشنّ الطيران الإسرائيلي بعظ الظهر سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية طاولت حي معوض فانهار مبنى بشكل كامل يضم مكتب العلاقات الاعلامية في حزب الله , كما استهدفت مناطق حارة حريك,وبرج البراجنة, وحي الأميركان والغبيري.
وايضاً, استهدفت غارة اسرائيلية بلدة كيفون في عاليه, كما استهدفت غارة منزلا خاليا في المعيصرة كسروان.
واستكمالاً للتهديدات, اعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابه ان " النقاب كشف عن محاولة حزب الله استخدام معبر المصنع المدني الحدودي بين سوريا ولبنان لنقل وسائل قتالية إلى داخل لبنان". وقال "جيش اسرائيل يحث دولة لبنان على إجراء تفتيش صارم للشاحنات المارة عن طريق المعابر المدنية وإعادة الشاحنات والمركبات التي تحتوي على الوسائل القتالية إلى سوريا, ومنذ استهداف محاور التهريب الحدودية عند الحدود السورية اللبنانية يوم الخميس الماضي أصبح معبر المصنع الحدودي المعبر الرئيسي الذي ينقل حزب الله من خلاله الوسائل القتالية حيث يعتبر معبر المصنع معبرًا مدنيًا يقع بين سوريا ولبنان ويخضع لسيطرة الدولة اللبنانية."
في المقابل, نفى وزير الاشغال علي حمية هذه الادعاءات واجرى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالا بقائد الجيش العماد جوزيف عون والمدير العام للامن العام بالانابة اللواء الياس البيسري طالبا التشدد في الاجراءات الامنية المتخذة على الحدود اللبنانية- السورية بعد المزاعم الاسرائيلية عن استخدام معبر المصنع لنقل وسائل قتالية إلى داخل لبنان. وتبلغ رئيس الحكومة من قائد الجيش ان الجيش متشدد جدا في الاجراءات التي يتخذها على المعابر الحدودية ولا سيما عند معبر المصنع.
من جهته, استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري وزير الدفاع في حكومة تصريف الاعمال موريس سليم حيث تناول البحث المستجدات السياسية والميدانية ودور المؤسسات العسكرية والأمنية وبعد اللقاء تحدث الوزير سليم مؤكدا " أن لدينا ثقة كاملة بجيشنا هذا الجيش الذي تاريخه يشهد له بتضحياته الوطنية وإنجازاته ونجاحاته, جيشنا ذو عقيدة وطنية راسخة وقد اثبت جدارته وكفاءته على مدى تاريخه كما أؤكد ايضاً على تعاون جيشنا على مدى عقود مع قوات اليونيفل في جنوب بلبنان وإلتزامه دائماً بالقوانين والمواثيق والقرارات التي تصدر عن المجتمع الدولي والإلتزام بالقرار 1701 وكل من مندرجاته في منطقة جنوب الليطاني بالتعاون بين الجيش واليونيفل". وحول وقف إطلاق النار قال سليم: "الدولة اللبنانية وافقت عليه ويبقى على المجتمع الدولي أن يُقنع العدو أو يرغمه على القبول بهذا القرار لأن هذا القرار هو قرار دولي وسليم ويفتح الأفق لوقف هذه المجزرة الإنسانية".
في موازاة الغارات التي لا تهدأ ليلا ونهارا حوّلت الجنوب والبقاع وضاحية بيروت الجنوبية مدن اشباح مخلّفة كما هائلا من الدمار والشهداء الذين بلغ عددهم بحسب وزارة الصحة 1974 شخصًا بينهم 127 طفلًا و261 امرأة وإصيب 9384 شخصا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان".
سياسيا, زار ابو فاعور رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل, الذي اعلن "أننا اطلعنا على الاجتماع الثلاثي الذي بالشكل لم يكن موفقا لكن المهم المضمون الذي أقرت الدولة عن فصل المسارات بين لبنان وغزة وهذه المرة الأولى التي يؤكد فيها على فصل المسار إضافة الى التزام الدولة بوقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 1701 وهذا أمر مهم جدا". واعتبر أن "لا يمكن طي الصفحة والعودة إلى ما قبل 7 تشرين الأول وهذه المرحلة تتطلب تكاتفاً وطنياً".وأكد أن "الأهم اليوم هو وقف الحرب والدمار والقتل وعودة المواطنين إلى منازلهم فضلاً عن وقف التوغل البري للإسرائيليين في الجنوب وهذا يتطلب تعاون حزب الله". وأشار إلى أن "الوضع يتطلّب تجاوب "حزب الله" مع الدولة وأن يقبل بانتشار الجيش على الحدود", مؤكدًا أن "المرحلة توجب التضامن والاعتراف بتضحيات بعضنا البعض وتقع على برّي مسؤولية التواصل مع "حزب الله".
في الاطار ذاته, استقبل رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع في معراب النائب وائل أبو فاعور موفداً من رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي السابق وليد جنبلاط.
وقال أبو فاعور بعد اللقاء: وضعنا خريطة طريق للخروج من الوضع الحالي تنصّ على وقف العدوان من خلال تطبيق الـ1701 وإرسال الجيش اللبناني إلى الجنوب للقيام بمهامه مع اليونيفيل. اضاف: اتّفقنا على ضرورة انتخاب رئيس ويمكننا البناء على الموقف المرن لبرّي من أجل تسهيل الأمر كما اتّفقنا على مسألة مساعدة النازحين. واعلنت الدائرة الاعلامية في "القوات": اننا جاهزون للتجاوب مع دعوة بري لانتخاب رئيس وكل ما يقال عكس ذلك في وسائل إعلام الممانعة تجنٍّ.
كما يزور ميقاتي في هذه الأثناء البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي استكمالا للقاء الثلاثي الذي جمعه امس الى رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب السابق وليد جنبلاط في عين التينة.