نيفين عمران - الرأي
يبدو أن الحرب الإقليمية قد بدأت بالفعل, لكن اندلاعها بشكل كامل يعتمد على قرار إسرائيل بشأن الرد على إيران بعد الهجوم عليها أمس.
إيران تنتقم لنصرالله
جاء الهجوم الإيراني على إسرائيل بعد أيام من اغتيال الأمين العام لحزب الله, الشهيد السيد حسن نصرالله. وفي الوقت الذي كانت تستعد فيه إسرائيل لشن اجتياح بري لمنطقة جنوب الليطاني, محذرة سكان مدينة بنت جبيل وعشرات القرى بضرورة إخلائها, كانت إيران تحضر منصاتها الصاروخية استعداداً لهجوم صاروخي.
مساء أمس, أطلقت قوات الحرس الثوري الإيراني مئات الصواريخ بعيدة المدى على إسرائيل في الساعات الأولى من الليل.
أعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق إيران صواريخ بلغت القدس, حيث دوت صفارات الإنذار في المدينة ومحيطها, وذلك بعد فترة وجيزة من تحذير أميركي لإسرائيل باستعداد إيران شن هجوم صاروخي.
ودوت صفارات الإنذار في القدس وتل أبيب, في حين قالت الخارجية الإسرائيلية إن صفارات الإنذار تدوي في جميع أنحاء إسرائيل.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أن أكثر من 250 صاروخا ضربت إسرائيل خلال نصف ساعة.
وتوعّد المرشد الاعلى الايراني السيد علي الخامنئي بأنّ ضربات محور المقاومة ستصبح أقوى وأكثر إيلاماً على الجسد المتهالك والمتعفن للنظام الصهيوني.
واشار الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان, الى أنّ الهجوم كان جزءاً من قدراتنا, ولا تدخلوا في صراع مع إيران, لافتاً الى أنّ الهجوم كان دفاعاً عن مصالحنا ومواطنينا, مؤكّداً أنّ على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يعلم أننا لا نسعى للحرب لكننا سنقف بحزم ضدّ أي تهديد,
وأعلن الحرس الثوري الايراني في بيان: استهداف عمق الأراضي المحتلة رداً على استشهاد الشهيد هنية والشهيد السيد حسن نصر الله والشهيد نيلفروشان.
وأضاف: إذا ردّ الكيان الصهيوني على العمليات الإيرانية, فإنّه سيواجه هجمات ساحقة.
أميركا "جاهزة" لدعم إسرائيل
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن عقد اجتماعاً مع نائبته كامالا هاريس وفريق الأمن القومي لمناقشة الهجوم الإيراني. وأكد أن الولايات المتحدة "جاهزة لدعم إسرائيل في التصدي لهذه الهجمات وحماية الأميركيين في المنطقة", مضيفاً: "نحن مستعدون لدعم إسرائيل في مواجهة إيران".
من جانبه, أشار مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إلى أن الهجوم الإيراني على إسرائيل قد تم إحباطه على ما يبدو, مضيفاً أن إدارة الرئيس بايدن تواصل مراقبة التطورات. وقال: "بناءً على المعلومات الحالية, يبدو أن الهجوم تم التصدي له بنجاح ولم يكن له تأثير فعّال", واصفاً الهجوم بأنه "تصعيد خطير من جانب إيران".
بدوره, اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن "الهجوم الإيراني على إسرائيل غير مقبول بأي شكل", ودعا في بيان مقتضب إلى إدانة دولية واسعة. وأوضح أن "التقارير الأولية تشير إلى أن إسرائيل, بمساعدة الولايات المتحدة وحلفاء آخرين, تمكنت من إحباط الهجوم بفعالية". وأكد مجدداً التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن إسرائيل.
في سياق متصل, نقلت شبكة "إن بي سي" عن مسؤولين أميركي وأردني أن الأردن سمح للقوات الأميركية باستخدام مجاله الجوي لإسقاط الصواريخ الإيرانية. وأكد المسؤول الأردني أن الأردن سيتخذ نفس الخطوات إذا ما اخترق أي صاروخ مجاله الجوي.
غارات عنيفة على الضاحية أمس
شن الطيران الحربي المعادي سلسلة غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية, استهدفت مركزا مستحدثا للدفاع المدني كان أخلي في الشياح, السانت تريز, مبنيين عند مفترق الجاموس - صفير مقابل افران الامراء, محيط الشويفات, محيط منطقة الحدت حي الاميركان, مجمع المجتبى, كاليري سمعان قرب القاروط, مجمع الأجنحة الخمسة في الشويفات – العمروسية.