في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء, أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية برية "محددة" على الحدود مع لبنان, أطلق عليها اسم "سهام الشمال". هذا على وقع إستمرار الغارات الجوية التي تستهدف العديد من المناطق.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان قرابة الساعة الثانية فجرا إن هذا التوغل البري بدأ "قبل ساعات قليلة" بإسناد جوي ومدفعي وهو يستهدف "أهدافا وبنى تحتية إرهابية تابعة لحزب الله في جنوب لبنان", مشيرا إلى أنّ "هذه الأهداف تقع في قرى قريبة من الحدود".
وأضاف أنّ هذه العملية البرية تتمّ وفق "خطة مرتّبة تمّ إعدادها في هيئة الأركان العامة وفي القيادة الشمالية والتي تدربت القوات لها على مدار الأشهر الأخيرة".
وأوضح أنّه "تمّت الموافقة على مراحل الحملة, ويتمّ تنفيذها وفقا لقرار المستوى السياسي".
كما وأعلن حزب الله, فجر الثلاثاء, أنه استهدف "تحركات" لجنود إسرائيليين عند الحدود في جنوب لبنان, وذلك بعيد إبلاغ إسرائيل الولايات المتحدة أنها بصدد تنفيذ عمليات برية محدودة تستهدف مواقع للحزب داخل الأراضي اللبنانية.
وقال حزب الله في بيان إنّ مقاتليه استهدفوا "تحركات لجنود العدو الإسرائيلي في البساتين المقابلة لبلدتي العديسة وكفركلا بالأسلحة المناسبة وحقّقوا فيهم إصابات مؤكدة".
وفي بيان ثان, قال الحزب إنه استهدف "بالقذائف المدفعية (...) قوة لجنود العدو الإسرائيلي عند بوابة مستعمرة شتولا" الحدودية.
في حين نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول أميركي لم تكشف عن هويته القول إن نطاق العملية سيكون أصغر من حرب إسرائيل ضد جماعة حزب الله في 2006 وستركز على أمن التجمعات السكنية على الحدود.