أشار رئيس مجلس النواب نبيه بري أن "لبنان مازال ملتزماً بما تم الاتفاق عليه مع الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين من مسار ينتهي بوقف إطلاق النار مع إسرائيل وتنفيذ القرار الدولي 1701".
لكنه رفض بشدة في المقابل ربط وقف النار بمسار الانتخابات الرئاسية, قائلاً: "لا علاقة لأحد بموضوع انتخاب رئيس الجمهورية ومن غير المسموح التدخل فيه, لأنه موضوع سيادي. ومع أننا نرحب بأي مساعدة إلا أننا نرفض أية تدخلات ومحاولات إملاء".
اعلان
وقال بري بعيد لقاءات مهمة, أجراها مع وزير خارجية فرنسا, ثم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي, ومن بعده قائد الجيش العماد جوزف عون: "لقد أبلغنا الوزير الفرنسي بالموقف اللبناني الملتزم مضامين نداء الدول العشر الداعي إلى وقف النار وتطبيق القرار 1701 فوراً على الأسس التي تم التوافق عليها مع الموفد الأميركي".
وإذ أكد تطابق الموقف مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي, وتأييده ما صدر عنه, أوضح رداً على سؤال أن التواصل مع "حزب الله" قائم, وأن الحزب "ليس بعيداً عن هذا التوجه".
وقال بري: "هذه المبادرة التي طرحتها سابقاً, كنت توافقت عليها مع السيد حسن نصر الله بالتفصيل, وهذا التوافق مازال ساري المفعول".
وكان بري قد استقبل في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو والوفد المرافق, اليوم الاثنين, في حضور السفير الفرنسي هيرفي ماغرو والمستشار الاعلامي لرئيس المجلس علي حمدان.
حيث تناول البحث تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة على ضوء تصاعد العدوان الاسرائيلي على لبنان والمستجدات السياسية.
وشكر بري لفرنسا والرئيس إيمانويل ماكرون, "حرصهما ودعمهما للبنان لا سيما في هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها جراء العدوان المتواصل والحصار الذي تفرضه إسرائيل على لبنان مانعة إيصال المساعدات لإغاثة النازحين" .
وأكد رئيس المجلس للوزير بارو "موقف لبنان الإيجابي الذي أعلنه رئيس الحكومة في نيويورك حيال النداء الرئاسي لوقف النار في أعقاب القمة الرئاسية الفرنسية الاميركية والذي يحظى بدعم دولي واسع" .
ولفت الرئيس بري الى "أن اسرائيل هي المسؤولة عن الإطاحة بكل الجهود الرامية لوقف العدوان", مؤكدا "أن كرة النار الإسرائيلية تطال لبنان كل لبنان", مشيدا بتماسك اللبنانيين ووحدتهم وتضامنهم ضد العدوان الإسرائيلي".
بدوره, الوزير الفرنسي وافق الرئيس بري على عرضه, مؤكدا "أن الحل الوحيد هو تطبيق القرار الأممي رقم 1701".
كما استقبل رئيس المجلس القائم باعمال السفارة الإيرانية في بيروت السيد حسن خليلي.
على صعيد آخر, تلقى رئيس مجلس النواب نبيه بري المزيد من الإتصالات المعزية بإستشهاد الأمين العام لـحزب الله السيد حسن نصرالله, حيث اتصل معزيا رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الذي أكد "موقف العراق الداعم للبنان في صموده بكل الوسائل المتاحة".
كما تلقى رئيس المجلس إتصال دعم من مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان.