نوه رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة" الشيخ ماهر حمود في موقفه السياسي الاسبوعي, بـ"المشهد الانساني الوطني الذي ظهر في لبنان, اثر اضطرار عشرات او مئات الالوف الى ترك بيوتهم من الجنوب الى بقية المناطق اللبنانية", وقال: "لقد أظهر اللبنانيون تضامنا وتكافلا يكاد يوازي حجم مأساة التهجير والتدمير, ولقد اخترقت بعض المشاهد المؤلمة والمسيئة هذا المشهد الايجابي, ولكنها دون ان تستطيع خدش هذا المشهد الايجابي".
اضاف: "هنالك بعض المستغلين وبعض الفئويين وبعض المذهبيين, ولكنهم أقل من ان يشوهوا هذا المشهد".
وتابع: "هل يجوز للمقاومة ان تخوض حربا غير متكافئة, وقادتها يدركون حجم البون الشاسع بيننا وبين العدو؟ نعم يجوز, فكل المعارك التي انتصر بها المسلمون او غالبيتها, كانت قواها غير متكافئة. لقد تخلى العرب والمسلمون عن فلسطين, فلماذا يلتزم محور المقاومة ومن يدعمه بفلسطين والمقاومة رغم ما يتعرضون له من خسائر ودمار؟".
وعن الموقف الايراني, قال: "نحن على ثقة عالية بالموقف الايراني والالتزام بالاولويات, بعد تجربة زادت عن اربعين عاما, اصبحت ثقتنا بالموقف الايراني راسخة لا يزعزعها شيء, فلو اننا رأينا, لا سمح الله, القائد بنفسه في البيت الابيض, لقلنا انما هو في موقف المنتصر وليس غير ذلك, ولا يمكننا ان ننقل هذه الثقة للجميع, خاصة وان طابورا خامسا يُدفع له بسخاء من الجهات المعادية, دائبين على تشويه هذه الصورة, ولكننا في نفس الوقت نشارك الجميع عدم رضانا عن تصاريح الرئيس الايراني الجديد, الذي نراه غير مدرك لابعاد الصراع ولقوة المقاومة, وكأنه خبير في الشؤون الايرانية الداخلية, وليس على اطلاع على ابعاد المقاومة وقدراتها".
اضاف: "بشكل عام, لقد اجاب سماحة السيد حسن عن هذا التساؤل, فقال: ليس مطلوبا من ايران ان تخوض الحرب مباشرة, وهي تقدم كل الدعم لمحور المقاومة, وليست بحاجة لان تثبت جديتها والتزامها الكامل بالمقاومة ومستلزماتها".
وتابع: "من يتطاول على المقاومة ويكثر في هذا الصدد, ليس الا صدى للعدو الصهيوني, لقد كان من قتال حزب الله في سوريا واجبا شرعيا قام به بالنيابة عن الامة, وان حصلت اخطاء, وهذا محتمل, فلن تغيّر من حقيقة الامر ولا من ايجابياته الكبرى".