قال رئيس "المركز الوطني في الشمال" كمال الخير أمام وفود شعبية أمت دارته في المنية: "بتنا نعيش في هذه الأيام ظروفا قاسية وحاسمة إثر مرور حوالى سنة على معركة طوفان الأقصى, في ظل الإبادة الجماعية في غزة والتي يستخدم فيها العدو كل إجرامه بتدميره المساجد والكنائس والمدارس والمستشفيات, دون أي رادع لجرائمه المدعومة من الإدارة الأميركية الشريرة وكل أشرار العالم, وإن إمتداد المعركة إلى ساحة لبنان هو تأكيد أننا مرتبطون بما يجري في فلسطين, وإن وقف العدوان عن أهلنا في غزة هو الخيار الوحيد لوقف المعركة."
اضاف: "المشروع المقاوم في المنطقة أثبت أنه الوحيد الذي وقف مع غزة وساندها ومع الشعب الفلسطيني وقضيته ولولا محور المقاومة لكانت القضية الفلسطينية مسحت من الذاكرة, بينما معظم الدول العربية والإسلامية يقف شاهدا أمام ما يجري في فلسطين ولبنان ومنها من يتآمر, وإن التاريخ لن يرحم كل من تخاذل عن نصرة المقاومة في هذه المعركة".
وتابع: "ما يحصل في جبهة الإسناد من لبنان قد أوجع العدو في الصميم, لذلك شنوا عدوانا وحشيا على لبنان نتيجة خسائرهم الفادحة وهروب مئات آلاف المستوطنين من شمال فلسطين المحتلة, وهو ما أكدته المقاومة في لبنان بأن لا عودة للمستوطنين إلا بقرار من المقاومة وقيادتها التي تدير المعركة بحكمة والتي ستقودنا الى النصر قريبا".
وقال: "كل أهداف العدو التي عمد على استهدافها من فلسطين الى لبنان قد فشل في تحقيقها, لأن المقاومة لم تتوقف عن ضرب العدو بكل قوة على كافة الأرض الفلسطينية المحتلة, وأعداد المستوطنين الهاربين زادت بمئات الآلاف وصولا إلى حيفا وما بعد حيفا, وبإذن الله سيهربون من كامل الأرض الفلسطينية".
وختم: "نجدد الترحيب بإخواننا الضيوف أهل المقاومة والكرامة والشرف في مدينة المنية وكافة مناطق الشمال, ونعاهدهم على خدمتهم على أتم وجه, لأن ما نقوم به اليوم هو واجب علينا وعلى كل حر وشريف في وطننا, وكما قال سماحة السيد حسن نصر الله بأنه لن يتخلى عن جمهور المقاومة, نقول له نحن أيضا من هنا من الشمال بأننا لن نتخلى عن أهلنا حتى آخر قطرة دم من عروقنا, ولن يستطيع أحد أن يحدث أي فتنة بين المقاومة وجمهورها ولا بين الشعب اللبناني وإخواننا القادمين إلى مناطقنا, وسنبقى في خط النضال والجهاد حتى تحرير فلسطين والمقدسات الإسلامية والمسيحية".