أكد القيادي في حركة حماس, أسامة حمدان, أنّ "الولايات المتحدة متواطئة مع الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه, بينما تدعي أنها تحاول السعي لتحقيق الهدوء والاستقرار".
وفي حوار مع قناة الميادين, قال حمدان إنّ "الاحتلال يحاول التأثير في معنويات المقاومة في لبنان وشعبها, والهروب من الاستحقاقات أمام المجتمع الدولي", مؤكداً "عدم قدرة إسرائيل على الصمود أمام المقاومة في فلسطين, وفي لبنان, من دون الدعم الأميركي".
ولفت حمدان إلى أنّ "النظام الدولي يحتاج إلى إصلاح, لأنه بات عاجزاً", وأنّ "على من يصيبونه بالشلل إدراك أنه على وشك الانهيار".
وقال القيادي في حماس, إنّ "وصول المنطقة إلى حالة حرب شاملة سببه الولايات المتحدة, وإذا أراد الاحتلال توسيع دائرة الحرب فإننا سنواجه هذه التوسعة, ولن تكون مآلات المعركة إلا الإنجاز والانتصار".
وبشأن مفاوضات وقف إطلاق النار, أكد حمدان "عدم وجود فرصة لنهاية الحرب إلا عبر وقف العدوان على غزة ولبنان", وقال إنّ "التفاوض بين الأميركيين والإسرائيليين, هو للبحث في مصالح الطرفين فيما يجري, لا من أجل إنهاء الحرب, فإذا كان بايدن جاداً في إنهاء العدوان, فيكفي أن يوقف دعم إسرائيل بالسلاح, ويوقف حماية نتنياهو في مجلس الأمن".
وأشار إلى أنّ "مخطط تصفية القضية الفلسطينية فشل, ونحن لسنا في حاجة إلى بيانات تدعو إلى بناء دولة عبر التفاوض", محذراً الذين يظنون أن التطبيع مع الكيان هو الحل, من أنهم سيدفعون الأثمان الباهظة في النهاية.
وشدّد حمدان على أنّ "استهداف القادة العسكريين للمقاومة يهدف إلى التأثير في الميدان, لكن الاحتلال مخطئ لأن هذا لا يُضعف المقاومة, التي قدمت في مسيرتها المئات من الشهداء والقادة, وهذه التضحيات تعزز موقفها".
وقال حمدان إنّه "للمرة الأولى يسجَّل في تاريخ القضية الفلسطينية هذا الصمود في وجه العدوان بهذه القوة وهذه الشراسة, كما يسجَّل لهذه المعركة أن عنوانها هو إنهاء الاحتلال, وليس تحسين شروط التفاوض".