كانت الليلة الفائتة الأعنف في فصول العدوان الإسرائيلي على بعلبك, مدينة وقرى, ولم تسلم العائلات الآمنة من آلة القتل وارتكاب المجازر في حقها, ومنها الغارة التي دمرت منزل المواطن تركي زعيتر في بلدة شعت وأدت إلى استشهاد أفراد العائلة.
وكانت بلدة يونين المجاورة على موعد أيضا مع الغدر والقتل الإسرائيلي, باستهداف محطة الوقود على الطريق الدولية ونتج عنها سقوط ضحايا
ومن البلدات التي كانت عرضة للغارات المعادية: النبي شيت التي استهدفت عدة مرات في الداخل وعلى الأطراف, ولجهة بلدة الخضر, وبريتال, البزالية, وبلدة دورس التي شهدت غارات عنيفة أدت إلى "تدمير مبانٍ ومحال تجارية في داخلها وعلى الطريق الدولية", وغيرها من قرى المنطقة.
أما مدينة بعلبك فكانت عرضة لاستهداف مبنى في حي المحطة, في جوار منزل الأمين العام لـ"حزب البعث العربي الإشتراكي" علي يوسف حجازي, وقد طال القصف غرف الحماية والحراسة, ما أدى إلى "إصابة عدد من مرافقي حجازي الذي لم يكن في المنزل آنذاك", ناهيك عن الغارات على محيط المدينة.
ولم تغادر المسيَّرات أجواء منطقة بعلبك, وبقي وميض ودوي الانفجارات يتردد صداه حتى ساعات الفجر.
فيما تم استهداف شعت ونحلة, ونتج عنهما مجازر جرّاء العدوان الصهيوني عليها, حيث لا يزال الضحايا تحت الأنقاض.
كما طال الاستهداف في البقاع الاوسط بلدات علي النهري وحارة الفيكاني وماسا وكرك نوح و تعلبايا وجلالا والشهداء بالعشرات.