دخل لبنان والمنطقة في أخطر المراحل بعد أن بدأ العدو الاسرائيلي مرحلة جديدة وخطيرة من الحرب, عبر شنّ مئات الغارات على القرى في البقاع والجنوب والضاحية الجنوبية. كما أجبرت الغارات الإسرائيلية الكثيفة والواسعة التي طالت مناطق للمرة الأولى آلاف اللبنانيين في الجنوب على النزوح من قراهم وبلداتهم, بعد استهداف المنازل السكنية الآمنة والطرق. وأعلن وزير الخارجية عبد الله بو حبيب, الثلاثاء, أنّ عدد النازحين اللبنانيين بسبب التصعيد الراهن بين إسرائيل وحزب الله يقترب من نصف مليون نازح.
الى ذلك, عبّرت دول وحركات ومنظمات عن استنكارها للغارات التي شنتها إسرائيل على لبنان, وخرجت تظاهرات في عدد من دول العالم داعمة للشعب اللبناني ومنددة بجرائم العدو الاسرائيلي.
فقد شهدت شوارع واشنطن ونيويورك حراكاً تضامنياً مع لبنان وغزة نفذه عدد من الناشطين الذين نددوا بالاعتداءات الاسرائيلية على مختلف المناطق اللبنانية واستهداف المدنيين وبينهم عدد كبير من الأطفال والنساء. وكشفت الرئيسة الحالية لمجلس الأمن الدولي سلوفينيا أن المجلس سيجتمع الساعة اليوم الأربعاء لبحث احتدام الحرب في لبنان بين إسرائيل وحزب الله.
كما انطلقت تظاهرة شعبية داعمة للبنان وقطاع غزة في سيدني شارك فيها حشد من ابناء الجالية العربية والجاليات الأخرى .وندد المتظاهرون بالعدوان الإسرائيلي المتواصل ضد لبنان وغزة.
الى ذلك, دعت "مجموعة دعم لبنان" في سيدني إلى اجتماع عاجل, مخصص لمناقشة سبل دعم الشعب اللبناني في هذه الظروف المأسوية.
ووجهت الدعوة إلى ممثلي المؤسسات اللبنانية, والناشطين الاجتماعيين في سيدني, "لمناقشة الإجراءات العملية للرد على العدوان المستمر ضد وطننا لبنان".
ومن النقاط المقترحة:
وقفة بالشموع: تنظيم وقفة تضامنية لتكريم الضحايا والتعبير عن التضامن مع عائلاتهم.
رسالة إدانة: صياغة رسالة باسم المؤسسات اللبنانية موجهة إلى رئيس وزراء أوستراليا ووزير الخارجية لإدانة العدوان الإسرائيلي على لبنان. المشاركة في مسيرة يوم الأحد: الحشد والمشاركة في المسيرة المقبلة يوم الأحد ضد العدوان الإسرائيلي في لبنان وفلسطين.
مقترحات مفتوحة: مناقشة أي مقترحات إضافية.
وذلك يوم غد الخميس, 7:00 مساءً في قاعة سيتي فيو, 925 طريق كانتربري, لاكمبا.
ناشطون في المغرب وتونس يتضامنون مع لبنان
وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي الواسع على لبنان وحرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة, شهد المغرب وتونس تظاهرات داعمة للبنان وغزة وفلسطين. وندد ناشطون في المغرب في وقفة تضامنية نُظمت أمام مقر البرلمان في العاصمة الرباط, بجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة, وبالعدوان على لبنان. من جهة أخرى, أبدى "منتدى الكرامة لحقوق الإنسان" في المغرب غضبه مما يتعرض له الشعبان الفلسطيني واللبناني, من عدوان خطير وغير مسبوق يستهدف المدنيين, والأطفال, والنساء, والصحافيين, وتدمير البنيات التحتية, واستهداف الأماكن المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني, مع استمرار الإبادة الجماعية, والتطهير العرقي, والإرهاب, والتهجير القسري, والتشريد, والتجويع, والحصار الذي يتعرّض له قطاع غزة منذ حوالي سنة, ومواصلة اقتحام المسجد الأقصى, من طرف جيش الاحتلال الاستيطاني الصهيوني, في انتهاكات فظيعة وجرائم تتجاوز كل الحدود, في ظل انهيار منظومة القانون الدولي, وإفلاس المنتظم الأممي, وعجزه عن اتخاذ أي خطوات عملية لوقف هذه الجرائم الوحشية.
وعبّر المنتدى, في بيان له, عن إدانته الشديدة لهجوم الكيان المحتل على أراضي لبنان ذات السيادة, وقتله المئات من المدنيين وآلاف الجرحى, مؤكداً أن ارتكاب الكيان "عشرات المجازر بشكل يومي, واستهدافه المدنيين ودور العبادة, والمستشفيات, وتسوية مبان بالأرض, واستخدام أسلحة محرّمة دولياً, يشكل تضارباً صارخاً مع اتفاقيات جنيف وميثاق الأمم المتحدة وقواعد حقوق الإنسان".
مسيرة شبابية في القاهرة
وخرجت مسيرة شبابية في شارع التحرير في العاصمة المصرية القاهرة دعماً للبنان وأهله.
وكانت مصر قد أكدت رفضها "التصعيد الخطير" في جنوب لبنان, وحذرت من دخول المنطقة في "حلقة مفرغة من المواجهات والتصعيد".