في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد, يبرز دور القطاع الطبي كخط الدفاع الأول في معالجة تداعيات الكوارث, فقد أظهرت التضحيات التي قدّمها الأطباء لمعالجة جرحى التفجيرات الأخيرة أن النظام الصحي اللبناني قادر على التعامل مع الأزمات.
في هذا الإطار, يُعقد مؤتمر صحافي مشترك لوزير الصحة العامة فراس الأبيض ونقيب الأطباء البروفيسور يوسف بخاش في بيت الطبيب - فرن الشباك, عند الساعة الثانية والنصف بعد ظهر اليوم الجمعة لإطلاق خطة علاج المصابين في المرحلة الثانية.
ويوضح نقيب الأطباء البروفيسور يوسف بخاش, في حديثه لـ"ليبانون ديبايت", أن "المرحلة الأولى كانت مخصصة لإستيعاب عدد الجرحى, وقد تم إنجازها في المستشفيات والمراكز الصحية حيث أُجريت العمليات الأولية, أما المرحلة الثانية ستكون صعبة وطويلة, وسنتحدث عنها اليوم لنبدأ غدًا بمتابعة علاج الجرحى, بهدف الوصول إلى أفضل نتيجة ممكنة".
ولا يخفي بخاش, "حجم الضرر البالغ الذي تعرّض له المصابون جراء تفجيرات أجهزة الاتصال, حيث يحتاجون خلال الأسابيع المقبلة إلى عمليات جراحية ترميمية ومستلزمات متخصصة مثل الصفيحات, البراغي, والأغطية الجلدية, والتي تبلغ قيمتها رقمًا مرتفعًا".
وينبّه إلى "الخطر من إحتمال الإلتهاب الذي قد يتعرّض له المصابون, لذا سيكون التركيز على منع الإلتهابات إذْ إن الإصابات في الحروب تزيد من إحتمالات الإلتهاب في الأنسجة", مؤكدًا أن "فترة العلاج ستكون طويلة سواء للإصابات في البصر أو الأطراف أو الكسور, مع أهمية تحقيق حالة من الإستقرار لتفادي خطر هذه الإلتهابات".
ومن هذا المنطلق, يُشير بخاش إلى "التحدي الرئيسي الذي يواجهه الطاقم الطبي خلال الأيام المقبلة, والمتمثل في ضرورة تنظيف الجروح لتفادي الإلتهابات في العظام أو الجلد, قبل البدء بعمليات الترميم والتأهيل".