صرخة أخرى أطلقتها النقابات الإقتصادية في البقاع الأوسط, رافضة لموضوع خسارة كهرباء زحلة. الصرخة البقاعية اتت هذه المرة على لسان رئيس تجمع فلاحي ومزارعي البقاع ابراهيم ترشيشي الذي حذر من المساس بكهرباء زحلة التي قدمت مشروعا منيرا يستفيد منه كل سكان قرى امتياز كهرباء زحلة اي ما يزيد عن 200 الف بقاعي يعيشون اليوم كابوس خسارة النقطة المضيئة الوحيدة في هذه القرى.
وايد ترشيشي التمديد لامتياز كهرباء زحلة واستمرار مشروع الانارة بمعدل 24/24, مطالبا تامين الاجماع النيابي من اجل تمرير مشروع التمديد الذي بات في عهدة مجلس النواب. واستغرب الترشيشي كيف يهمل المعنيين في ملف الكهرباء, موضوع المناطق التي تشكو من العتمة وارتفاع في ساعات التقنين وانقطاع الكهرباء المستمر, وتتحرك من اجل احلال العتمة في القرى التي شطبت من يومياتها موضوع الكهرباء ونكباتها ومشاكلها, فهذا الامر غريب وغبر مسبوق في العمل الرسمي وعليه فان الافضل ان تنهمك هذه القوى في عملية إيجاد حلول للعتمة ولمشكلة التقنين بدلا من محاولة حرمان المناطق المضاءة 24/24 من هذه النعمة.وتساءل الترشيشي عن المغزى من انهماك المعنيين في موضوع الكهرباء والذين يتعاطون مع أزمة الكهرباء من هذا التصرف والارتجال المخيف في معالجة امور ومتطلبات الناس, فاليوم تجري معالجة معاكسة وبدلا من تخفيف اوجاع الناس نعمل بالعكس ونزيد من الواقع المتردي ترديا و من الأفضل البحث عن مشكلة المناطق التي لا يوجد فيها كهرباء, ومحاولة إضائتها 24/24, لا العكس أي تعتيم المناطق التي تتمتع بكهرباء 24/24. فهذا أمر مرفوض تماما.