أشار مرجع امني الى ان التقرير النهائي بشأن سلسلة التفجيرات لم يصدر بعد, لكن الواضح لغاية الساعة وفقا للخبراء الفنيين ان القضية ليست انفجار الليثيوم الموجود داخل البطاريات بل على الارجح ان هذه الاجهزة كانت تحتوي على مواد متفجرة, حيث جراء زبزبات معينة وصلت اليها ادت الى التفجير, مكررا: ما حصل ليس فقط انفجار الليثيوم.
وفي سياق متصل, اشار المرجع الى ان التفجيرات وضعت تحت المجهر الامني, حيث الاجهزة الامنية والعسكرية اللبنانية تجري التحقيقات اللازمة بهدف "الاستفادة" من هجوم العدو الاسرائيلي, لمعرفة كيف تصرف وكيف قام بهذه العملية الكبيرة, وبالتالي الحؤول دون تكرار هذه الهجمات وتحديدا مع الاجهزة الامنية الرسمية.
واذ شدد على ان الاهم هو معرفة مصدر هذه الاجهزة, قال المرجع: بالنسبة الى الاجهزة الامنية الرسمية فكافة الاجهزة تأتي من المصدر الاساسي, ولا تمر عبر اي طرف ثالث وعندها لا يمكن للمصدر الاساسي اكان اميركي او الصين او غيرهما ان يتنصل من المسؤولية, وبالتالي لا يمكن الوقوع في الخطأ. اما المقاومة فعادة لا تتعامل مع المصدر الاساسي فتستوردها من مصادر اخرى بطرق غير مباشرة منعا للشبهات.
الى ذلك, اكد المرجع انه لا يمكن للدولة ان تكون مكتوفة الايدي, حيث ان المقاومة جزء من الناس والشعب, وما حصل هو اعتداء على لبنان ككل, لافتا الى ان الحكومة كانت قد اتخذت سلسلة اجراءات على الصعيد الصحي والامني, كما على الصعيد السياسي من خلال وزارة الخارجية .
وختم مشددا على ان موقف لبنان امام المحافل الخارجية يجب ان يكون مُدعَما بتحقيقات رسمية ليؤخذ على محمل الجد.