تعيش المستشفيات في لبنان حالة من الضغط الهائل نتيجة تزايد عدد الإصابات فيها, بعدما أقدم العدو الإسرائيلي على تفجير أجهزة الـ "بيجر" واللاسلكي الخاص بحزب الله.
هذا الضغط غير المسبوق يأتي في ظل ظروف استثنائية وصعبة, حيث تكافح المؤسسات الصحية لتقديم الرعاية اللازمة للجرحى والمصابين. ومع تزايد التحديات, تبرز الحاجة الملحة إلى توفير الدعم المادي واللوجستي للمستشفيات لضمان قدرتها على مواجهة الأوضاع الطارئة واستيعاب المزيد من الحالات في حال تدهور الوضع الأمني.
في هذا الإطار, أكّد نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة, سليمان هارون, أن "المستشفيات تحمّلت ضغطاً هائلاً خلال الساعات الماضية بسبب عدد الإصابات التي وصلت إليها, ورغم ذلك تمكّنت من استيعاب المصابين وقدّمت المساعدات اللازمة بنجاح وعلى أكمل وجه, لا سيما أن ما حدث كان أكبر مما يحصل في الحروب الكلاسيكية".
وقال هارون: "عدد الأسرّة المتوافرة حالياً ليس بكافٍ", محذّراً من أنه "في حال أقدم العدو الإسرائيلي على أحداث أمنية مشابهة لما حدث خلال الـ 48 ساعة الماضية, فلا يمكن للمستشفيات أن تتحمّل الوضع, خاصة أنها لا تزال تحت وطأة الضربة الأولى".
وأكد أنه "في حال تطورت الأمور في المرحلة المقبلة وأدت إلى نشوب حرب كلاسيكية, ستكون المستشفيات على أهبة الاستعداد لاستقبال الجرحى, ولا خوف من ذلك".
وأشار إلى أن "هناك الكثير من الجرحى الذين لا يزالون يخضعون للعمليات, حيث جاءت الإصابات بليغة, وخاصة في العيون".
وشدد هارون على أن "بعد هاتين الحادثتين, باتت المستشفيات بحاجة ماسة إلى دعم مادي, بالإضافة إلى دعم بالمواد والمستلزمات الطبية والأدوية, وعلى المعنيين التدخّل".