بشكل دراماتيكي تدحرجت الاوضاع الامنية بين اسرائيل وحزب الله, فتل ابيب اعلنت عن احباط محاولة من الحزب لاغتيال رئيس الأركان السابق أفيف كوخافي من خلال عبوة ناسفة, فجاء الرد اسرع من المتوقع بعملية "غريبة" شكلت الاختراق الامني الاوسع على الاطلاق لحزب الله وتمثلت بسلسلة انفجارات استهدفت آلاف العناصر من حالزب في مختلف المناطق اللبنانية لا سيما في الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع عبر تفجير اجهزة اللاسلكي التي يحملونها PAGER من خلال بطاريات الليتيوم التي تحويها.
وفيما لم تتبن اسرائيل عملية تفجير اجهزة حزب الله حتى اللحظة, استنفرت الحكومة المجتمعة في جلسة لاقرار الموازنة بعدما تبلغت النبأ الخطير وغادر وزير الصحة الجلسة واوعز الى المستشفيات كافة استقبال المصابين.
وحتى اللحظة تم الإعلان عن 9 شهداء وحوالى 3000 جريحاً بينهم نحو 200 حالة حرجة.
ورجاء التفجيرات, استشهد نجل النائب عن حزب الله علي عمار, كما أصيب نجل النائب حسن فضل الله واثنين من أبناء وفيق صفا.
وفي أول تعليق للحزب على ما جرى, قال في بيان أن الأجهزة المختصة في حزب الله تقوم حاليًا بإجراء تحقيق واسع النطاق أمنيًا وعلميًا لمعرفة الأسباب التي أدّت إلى تلك الانفجارات المتزامنة, وكذلك تقوم الأجهزة الطبية والصحية بمعالجة الجرحى والمصابين في عدد من المستشفيات في مختلف المناطق اللبنانية.
كما أكد أنّ المقاومة بكافة مستوياتها ومختلف وحداتها في أعلى جهوزية للدفاع عن لبنان وشعبه الصامد.
وعاد الحزب وأصدر بيان آخر, قال فيه أنه "بعد التدقيق في كل الوقائع والمعطيات الراهنة والمعلومات المتوفرة حول الاعتداء الآثم الذي جرى بعد ظهر هذا اليوم فإنّنا نحمّل العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الإجرامي والذي طال المدنيين أيضًا وأدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة".
وختم: إنّ هذا العدو الغادر والمجرم سينال بالتأكيد قصاصه العادل على هذا العدوان الآثم من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب, والله على ما نقول شهيد.
في حين أن وزارة الخارجية والمغتربين دانت "بأشد العبارات الهجوم السيبراني الإسرائيلي وأشارت إلى أن هذا التصعيد الاسرائيلي الخطير والمتعمد يترافق مع تهديدات إسرائيلية بتوسيع رقعة الحرب باتجاه لبنان على نطاق واسع, وتصلب المواقف الإسرائيلية الداعية إلى مزيد من سفك الدماء, والدمار, والخراب.
وأفادت بأنها بعد التشاور مع رئاسة مجلس الوزراء, باشرت بتحضير شكوى إلى مجلس الأمن في هذا الخصوص, فور اكتمال المعطيات الخاصة بالاعتداء.
من جهته, علق النائب ميشال ضاهر عبر حسابه على منصة إكس قائلاً: "ما حدث اليوم اختراق كبير جدًا ومخيف على الصعيد الأمني, أما وطنيًا وإنسانيّاً وبعيدًا عن السياسة فكلّ التضامن بعد هذه الحادثة."
بدوره, قال النائب جميل السيد ان أيُّ تحليل حول ما جرى اليوم هو كلام في غير محلّه…
لكن الثابت أنه ليس إنفجار بطارية." وتابع :"لأنه من المستحيل أن تنفجر كل البطاريات بسبب الحماوة وتصيب المئات في الوقت نفسه".
تربوياً, تراجع مجلس الوزراء عن قراره بشأن التعليم للنازحين وبات يقتصر فقط على التلاميذ الحاصلين على اقامات شرعية ومستندات من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين, وهذا القرار ينسحب على المعاهد الفنية والتعليم العام.