نيفين عمران_الرأي
رسائل تحذيرية لإسرائيل
حملت الساعات الماضية القليلة العديد من الرسائل المتبادلة بين محور المقاومة وحكومة العدو الإسرائيلي, وذلك بعد التهديدات بحرب شاملة على لبنان, لتدخل واشنطن بعد ذلك وتطفئ فتيلة النار المشتعلة بين الطرفين, والتي ستكون نتائجها وخيمة بحال استمرت هذه التهديدات والمواجهات.
كما حذّر جنرال الاحتياط في جيش الاحتلال اسحق بريك الثلاثي نتانياهو, غالانت وهاليفي, بشأن توسعة الحرب ضد لبنان قائلًا: ستكون نهايتنا على يد حزب الله.
في السياق , ابلغ المبعوث الاميركي آموس هوكشتاين المسؤولين الاسرائيليين رسالة تحذير مشابهة بالامس, تحذر من خطر حرب فاشلة ومدمرة على اسرائيل ولبنان, لن تؤدي الى القضاء على حزب الله, ولن تعيد المستوطنين الشمال الى منازلهم, وستنتهي باتفاق موجود على الطاولة الآن, وتنفيذه متعثر ربطا بالحرب في غزة فقط.
ورسالة هوكشتاين لإسرائيل كانت واضحة, وأبرز ما جاء فيها:
اولا: لن تقبل الادارة الاميركية بتوسيع الحرب على حزب الله الآن, ولا بد من تأجيل اي خطط حول هذا الامر الى ما بعد الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني المقبل.
ثانيا: لا جدوى من تلك الحرب لان نتائجها غير مضمونة, بل ربما تكون كارثية وتحمل تداعيات غير متوقعة.
بري: فشروا!
أشار رئيس مجلس النواب نبيه بري, إلى أنّ "ما طرحناه في 31 آب من تعديلات في مبادرتنا حول الملف الرئاسي هو آخر ما يصنعه الانسان".
ولفت, وفق ما نقلت عنه قناة NBN,إلى أنّ كل جهات الخماسية أيّدت مبادرتنا الرئاسية بالمفرق فما الذي يمنع إعلان تأييدها بالجملة".
وردًا على سؤال حول إمكانية قيام الجيش الإسرائيلي بعملية عسكرية لاحتلال أراض في الجنوب, أجاب برّي: فشروا.
المقاومة "جاهزة" للمواجهة!
وفي المقابل, أكّدت المقاومة أنها جاهزة للمواجهة في حال توسيع الحرب مقابل التهديدات المستمرة التي يطلقها المسؤولون الإسرائيليون.
ميدانيًا, أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن غارة إسرائيلية استهدفت بلدة حولا وأدت إلى استشهاد شخص وإصابة أربعة آخرين بجروح, ليعود بعدها حزب الله وينعى محمد إبراهيم ياسين من بلدة حولا.
ومساء, أعلنت (الصحة) أن مسعفين اثنين من الدفاع المدني - كشافة الرسالة, أصيبا بجروح طفيفة عند استهداف العدو الإسرائيلي لفريقهما بقذيفة هاون.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مستودعات أسلحة ومباني عسكرية لحزب الله في طير حرفا والعديسة وبليدا وكفر شوبا في جنوب لبنان.
ولا بد من الإشارة إلى أن دروناً إسرائيلية رمت قنبلة على اثنين من المزارعين السوريين في الوزاني من دون أن يصاب أحدهما بأذى.
ومساء أعلنت المقاومة عن تنفيذها هجوماً جوياً بمسيرة انقضاضية على تجمع لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع المطلة.