وصل المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط, آموس هوكستين, اليوم إلى تل أبيب في زيارة تهدف إلى نزع فتيل التوتر المتصاعد بين إسرائيل وحزب الله, ومحاولة تجنب تصعيد أكبر قد يؤدي إلى حرب شاملة في المنطقة. وتأتي هذه الزيارة بعد أن أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعليماته بتوسيع العمليات العسكرية في الشمال, في ظل التصعيد المستمر بين الجانبين.
وفقًا لصحيفة *هآرتس*, حذر هوكستين من أن تصعيد القتال بين إسرائيل ولبنان قد يؤدي إلى نزاع إقليمي أوسع وأطول أمدًا, مما يزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة. هذه المخاوف تأتي في ظل تزايد الهجمات المتبادلة والضربات الجوية التي تستهدف الجنوب اللبناني.
من جانبه, أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال اجتماعه مع هوكستين أن "الطريقة الوحيدة لإعادة مواطني الشمال إلى منازلهم هي من خلال تنفيذ عملية عسكرية". وأضاف غالانت أن "فرص التوصل إلى اتفاق دبلوماسي تنفذ, مع استمرار ربط حزب الله نفسه بحركة حماس", معتبرًا أن العمل العسكري هو السبيل لضمان استقرار الوضع وإعادة الهدوء إلى الحدود الشمالية لإسرائيل.
وصرّح يائير لابيد, رئيس المعارضة الإسرائيلية, عقب لقائه هوكستين, أن "جبهات الحرب يمكنها الانتظار, لكن الأسرى في غزة لا ينتظرون".
وأكد لابيد ضرورة التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس, معتبرًا أن هذه القضية تمثل أولوية قصوى لإسرائيل.
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات على الجبهة الشمالية بين إسرائيل وحزب الله, إضافة إلى استمرار العمليات العسكرية في غزة, حيث تحاول الجهود الدبلوماسية التوصل إلى حلول للحد من التصعيد وضمان الإفراج عن الأسرى.
تعكس هذه التصريحات حجم القلق من تداعيات التصعيد الحالي, وسط محاولات دولية لاحتواء الموقف ومنع اندلاع نزاع إقليمي أوسع.