يساهم العلاج الوهمي أو ما يعرف بالبلاسيبو إيفيكت في تخفيف التوتر والقلق عند المرضى, اعتمادا على تأثير فكرة إعطاء الدواء على حالة المريض النفسية.
ولا يزال العلماء حتى الآن غير ملمين بكيفية حدوث هذا النوع من الخداع الدماعي الذي يجعل الحالة تتحسن حتى لو كان الدواء مجرد حبة من السكر.
وفي هذا السياق قال الطبيب المختص بالصحة العامة محمد قماري إن العقل البشري لم يعط كل أسراره ولم يبح بكل القوى التي يمكلها.
وأضاف قماري لبرنامج الصباح المذاع على قناة سكاي نيوز عربية أن:
أدوية الوهم هي أدوية منزوعة المادة الفعالة قد تكون في شكل قرص و شراب أو قمنة أو غيرها.
الطبيب الحاذق يستطيع الدخول في حوار مع عقل المريض لاستنهاض ما في هذا العقل عند الإنسان.
الإنسان على امتداد التاريخ مرتبط بالأمور المادية فالكثيرون لا يقتنعون بجلسات العلاج النفسي لكنهم يرتبطون ذهنيا بشيء مادي وهو الدواء بمختلف صوره.
نقوم أحيانا بتقديم شيء مادي لربط المريض نفسيا بالعلاج واستنهاض القوى فيه.
هناك أمراض نفس جسمية مثل السرطانات والقولون العصبي تسجيب للعلاج بدعم نفسي يساعد المريض على تحمل ما هو مقبل عليه.
الحالة النفسية للمريض تساعد بنسبة تزيد عن الثلث في التزامه بالدواء.
من جانبها, قالت استشارية الطب النفسي في المركز الأميركي النفسي العصبي أسماء بن هويدي إن دواء الوهم أو البلاسيبو هي فكرة أو مصطلح قديم والأمراض التي تستجيب لها هي تلك الأمراض التي فيها جانب كبير من الألم أو تأثير نفسي.
وأضافت أسماء لبرنامج الصباح المذاع على سكاي نيوز عربية أن:
العلاج الوهمي مفيد في بعض الحالات مثل اضطرابات القلق والاكتئاب والآلام المزمنة.
بعض الأمراض يكون للجانب النفسي دورا في علاجها مثل القولون العصبي.
يجب توعية المريض بكون ما يتناوله هو دواء وهميا خالي من أي مكون دوائي فعال.
الجانب النفسي للعلاج الوهمي يعتمد على إعطاء الأمل والطمأنينة وإقناعه بالخطة العلاجية للفريق الطبي.
بعض الحالات تستجيب للعلاج الوهمي وتتحسن الأعراض تدريجيا فيقل التوتر ويقبل المريض على الخطة العلاجية.