أشار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي, في عظته خلال ترؤسه القداس الالهي تكريما لشهداء المقاومة اللبنانية في كنيسة سيدة ايليج, الى انه "لولا استشهاد شهداء المقاومة اللبنانية لما كان لبنان بصيغته الحالية", معتبرا انه "لا بد من وقفة فحص ضمير فهناك مكونات تريد لبنان مساحة تفرز عقاريا لا وطنا, وارضا شاغرة لمشاريعها ومن دون دولة ونظام ودستور وقانون".
ورأى الراعي, ان "هناك فرقل كبيرل بين الاعتراف بلبنان والايمان به, الاعتراف هو اخذ العلم بوجود لبنان اما الايمان فهو اخذ لبنان بجوهره ونظامه وقيمه ورسالته, وهناك فرق بين معيار الولاء للبنان ففي الحالة الاولى ايمان مطلق بلبنان والحالة الثانية حساب ربح وخسارة".
وتابع, "دافعنا جمعيا عن لبنان بمقدار ما نحن موجدين فيه لا بمقدار ما هو موجود فينا, ولم يعد لبنان لاحد فتوزعت المكونات كالغزاة الذين يضطهدون شعبا اجتاحوه, واللبنانيون يتعرضون لغزو اسوأ من الاحتلال, وهذه الحالة اضعفت ايمان اللبنانيين بوطنهم".
وشدد الراعي على, ان "بقاء لبنان رهن بتغيير المسار الانحداري بانتخاب رئيس الجمهورية يعود بنا الى جوهر الشراكة الوطنية واعتبار دولة بنان الكبير هي المنطلق والمرجعية, ومن الغريب الا تعتبر الدولة ذكرى تأسيس دولة لبنان في اول ايلول 1920 عيدا وطنيا فأي تاريخ اعز من هذا التاريخ".