تم عقد لقاء بين الدكتور بلال الحشيمي مع الأساتذة والموظفين في مدرسة أفروس كوليج في تعلبايا, تحضيرًا للعام الدراسي 2024-2025. تناول النقاش الخطط والملاحظات الخاصة بالعام الجديد, مع التركيز على تعزيز تميز الطلاب, وتحفيزهم على الشعور بجمالية العلم. وقد تم تسليط الضوء على تعزيز ثقة الطلاب بأنفسهم, وتحمل المسؤولية, وتطبيق ما يتعلمونه في حياتهم اليومية.
جاء في الحديث الشريف: "طلب العلم فريضة على كل مسلم" (رواه ابن ماجه). وتستند هذه الخطط إلى أهمية العلم والتعلم, ليس فقط كواجب, بل كوسيلة لتحقيق التميز والتفوق. ومن خلال تعزيز الثقة وتحمل المسؤولية, يتعلم الطلاب كيفية تطبيق ما يدرسونه.
كما تم التأكيد على أهمية العمل المشترك بين الأساتذة والإدارة, لتحقيق النجاح وجعل المدرسة من بين المؤسسات التعليمية المتميزة. المدرسة تسعى لتعزيز مفهوم أن الطالب هو جزء من العائلة الكبيرة, حيث يشعر بالانتماء والمسؤولية.
أما من الناحية الدينية, فقد جاء في القرآن الكريم: "وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين" (البقرة: 43). تم التطرق إلى تنظيم صلاة الظهر وصلاة الجمعة في مسجد الورد الحاج ملحم الحشيمي داخل حرم المدرسة. الصلاة تُعدّ وسيلة روحانية لتعزيز الروابط الدينية والاجتماعية بين الطلاب, وأكد اللقاء على أهمية مشاركة الأهالي في صلاة الجمعة لما لها من أثر إيجابي.
وفيما يتعلق بتحفيظ القرآن الكريم, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" (رواه البخاري). تم التحدث عن كيفية تحفيظ القرآن للطلاب بشكل يجعلهم يتقنون حفظه مع التركيز على تحسين النطق وفهم المعاني, بالإضافة إلى أهمية دور الأهل في متابعة أبنائهم بالتعاون مع الإدارة والأساتذة.
وفي ظل التحديات التي يفرضها العصر الرقمي, تم التأكيد على استغلال الهاتف الذكي كأداة تعليمية فعّالة. التطبيقات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي يمكن أن تسهم في تنمية مهارات الطلاب وتطويرها.
كما تطرق الدكتور بلال الحشيمي خلال اللقاء إلى أهمية التعليم الذكي, وخاصة قسم الصعوبات التعلمية, الذي يُعتبر من أهم الأقسام في المدرسة. وأوضح أن لهذا القسم تأثيرًا إيجابيًا كبيرًا على دمج الطلاب الذين يواجهون صعوبات تعليمية مع بقية زملائهم في المدرسة, مما يعزز ثقتهم بأنفسهم ويسهم في إدماجهم بشكل سليم في المجتمع.
هذا النهج يتوافق مع الحديث الشريف: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد, إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" (رواه مسلم). فالاهتمام بجميع الطلاب, وخاصة من يواجهون صعوبات, يعزز روح التعاون والتكاتف داخل المجتمع المدرسي.
يهدف هذا البرنامج إلى معالجة الطلاب من خلال دمجهم بشكل طبيعي مع باقي الطلاب, ما يجعلهم يشعرون بأنهم جزء لا يتجزأ من بيئة التعليم.
نسأل الله التوفيق في عملنا, وأن يجعله في ميزان حسناتنا, مسترشدين بالآية: "وقل رب زدني علما" (طه: 114), على أن يكون هدفنا التعلم والقيادة والتميز في كل ما نقوم به.