قدّم منسق التيار الوطني الحر في المملكة المتحدة أمين الخوري استقالته من الإطار التنظيمي للتيار الوطني الحر.
وجاء في بيان الاستقالة ما يلي: "عندما انتميت إلى مدرسة العماد ميشال عون النضالية, منذ أن كنت جندياً في المؤسسة العسكرية, ناضلت مع رفاق السلاح لاستعادة سيادة لبنان وتحرير أراضيه, وتجرعنا عذاب الغربة بعد الثالث عشر من تشرين الأول 1990, وكنت في الرابعة والعشرين من عمري".
وأضاف, "تعلمنا هناك, مع رفاقنا, وفي مقدمتهم إبراهيم كنعان الذي احتضننا وكوَّدنا ونظَّمنا على مدى سنوات ولا يزال, كيفية تحويل تلك اللحظة التي أرادوها نهاية إلى بداية لمرحلة جديدة. فكانت جبهة تحرير لبنان النواة التأسيسية للتيار الوطني الحر, والإطار الحاضن للحالة العونية من لندن إلى بلدان الانتشار. وناضلنا واستمرينا على الرغم من جميع الصعوبات, وحلمنا بالعودة إلى لبنان السيد الحر المستقل".
وتابع البيان, "لكننا تفاجأنا في الآونة الأخيرة بأن القيمين على هذا الإرث الكبير من "قيادة التيار", المتمثلة بالنائب جبران باسيل, لم يحسنوا الحفاظ على الأوزان, بل مارسوا عقلية القمع والتخوين والإقصاء مع من بعرقهم وتعبهم ومالهم ووقتهم ومثابرتهم وتضحياتهم بنوا حضور التيار الوطني الحر. وآخر الأخطاء تمثل في الإطلالة التلفزيونية لرئيس التيار عبر قناة OTV, حيث "بهدل" و"أهان" رفاقاً كانوا في أساس تكوين التيار وحضوره من الانتشار إلى لبنان".
وأشار الى, "اننا قد اعتاد رئيس التيار على هذا المنوال من التخوين والإهانات بحق النواب في أكثر من إطلالة في مناسبات حزبية, مستخدماً ألفاظاً لا تُستخدم حتى في وجه ألد الأعداء, ولا تليق بتاريخنا ولا بنشأتنا, ليعود ويتهمهم بالانفصال عن التيار بعد أن أغلق كل الأبواب في وجوههم وأصبح بعد كل هذه السنوات "الذي يرحل يأتي من هو أفضل منه".
واستكمل البيان, "لذلك, أقدّم استقالتي, مع أفراد عائلتي والعديد من الرفاق في لندن ولبنان, من الإطار التنظيمي للتيار الوطني الحر, لأبقى وطنياً حراً من أجل لبنان, مع من يشبهني من الرفاق الذين أعطوا دون مقابل, فكافأتهم القيادة الحزبية بنكران الجميل والتخوين وأبشع النعوت التي لا يطلقها إنسان على عدوه".
وختم, "نحن نغادر الحالة التنظيمية للتيار, نؤكد أن أحداً لا يمكنه "تشليحنا" ما نكنه من محبة واحترام للعماد ميشال عون, وسنستمر في حمل المبادئ نفسها والعمل على تحقيقها".